الولايات المتحدة تدعو رعاياها في روسيا لمغادرة البلاد
دعت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في روسيا، رعاياها بضرورة أن تكون لديهم خطط لمغادرة البلاد، مشيرة إلى التهديد بشن هجمات في موسكو وعلى الحدود الروسية مع أوكرانيا.
وقالت السفارة، في بيان لها: إن ”هناك تهديدات بشن هجمات على مراكز التسوق ومحطات السكك الحديدية والمترو وأماكن التجمعات العامة الأخرى في المناطق الحضرية الرئيسية، ومنها موسكو وسان بطرسبرج، وكذلك في مناطق التوتر المتصاعد على الحدود الروسية مع أوكرانيا“.
وأضافت: “راجع خططك الأمنية الشخصية… لتكن لديك خطط للمغادرة، ولا تعتمد على مساعدة الحكومة الأمريكية”.
وتساءلت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عما إذا كانت الولايات المتحدة قد نقلت المعلومات المتعلقة بهجمات محتملة إلى روسيا.
وقالت ”إذا لم يكن الأمر كذلك، كيف يمكن للمرء أن يفهم كل هذا؟“.
وقال البيت الأبيض يوم السبت إن روسيا قد تشن هجوما على أوكرانيا في أي وقت وإن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيعقد اجتماعا لمجلس الأمن القومي يوم الأحد لمناقشة الوضع.
وأجرت القوات النووية الإستراتيجية الروسية تدريبات أشرف عليها الرئيس فلاديمير بوتين يوم السبت، واتهمت واشنطن القوات الروسية المحتشدة بالقرب من الحدود الأوكرانية بالتقدم والاستعداد لشن هجوم.
من جهته، حذّر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، في مقابلة تلفزيونية بثّت مساء السبت، من أنّ ”كلّ المؤشرات تدلّ على أنّ روسيا تعتزم شنّ هجوم كامل“ على أوكرانيا.
وأضاف ستولتنبرغ، في مقابلته مع قناة ”إيه آر دي“ الألمانية: ”نحن جميعا متّفقون على القول إنّ خطر وقوع هجوم مرتفع جدا“.
وبثّت المقابلة بعيد إعلان الحلف أنّه نقل موظّفيه الموجودين في أوكرانيا من العاصمة كييف إلى مدينة لفيف الواقعة غرب البلاد، وإلى بروكسل، وذلك لضمان سلامتهم.
ويأتي تصريح الناتو بعد ساعات من تصريح مماثل من وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، السبت، خلال زيارة لليتوانيا، قال فيه إن القوات الروسية المحتشدة على حدود أوكرانيا ”بدأت تنتشر؛ وذلك استعدادا للهجوم“.
وأضاف: ”بدأت تنتشر في مواقع عدة وهي تستعد للهجوم“، موضحا أن الجنود الروس ”يتجهون نحو مواقع مناسبة ليتمكنوا من تنفيذ هجوم“، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.
من جهتها، هدّدت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس بتعزيز قوات شمال حلف الأطلسي (ناتو) في أوروبا الشرقية، إذا غزت روسيا أوكرانيا، وذلك بالإضافة إلى فرض عقوبات اقتصادية ”قاسية وفورية“ ضد موسكو.
وقالت في كلمة ألقتها خلال مؤتمر ميونيخ للأمن ونقلتها وكالة الأنباء الفرنسية: ”لن نتوقف عند الإجراءات الاقتصادية، بل سنعزز قوة حلفائنا في الناتو في الجانب الشرقي، في حال حصل الغزو“.