كازاخستان.. اعتقال وزير الدفاع السابق بسبب احتجاجات يناير
أعلن مكتب المدعي العام في كازاخستان، اليوم، اعتقال وزير الدفاع السابق مراد بكتانوف بعد أن فتح المدعون تحقيقًا ضده لتقاعسه عن أداء واجباته خلال الاضطرابات العنيفة التي شهدتها البلاد الشهر الماضي.
ووصف الرئيس قاسم جومارت توكاييف، أدمى اضطرابات في تاريخ كازاخستان الغنية بالنفط خلال فترة ما بعد الاتحاد السوفيتي بأنها محاولة انقلاب.
وأقال توكاييف بيكتانوف من منصبه الشهر الماضي قائلًا إنه لم يقم بأي مبادرة خلال الاضطرابات، وتقول السلطات إنها ما زالت تحقق في أحداث يناير.
وطبقا للتشريع، بموجب المادة "تقاعس السلطات"، فإن عدم قيام مسؤول بواجباته الرسمية، مما يترتب عليه عواقب وخيمة، يعاقب عليه بالسجن لمدة تتراوح بين أربع وثماني سنوات.
وأعلنت رئاسة كازاخستان الاثنين الماضي أن هيئة الأمن القومي تحقق في 15 قضية جنائية تم فتحها بتهمتي الخيانة العظمى ومحاولة الاستيلاء على السلطة.
في 11 يناير الماضي، وافق الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكايف على تشكيل حكومة جديدة، واحتفظ بكتانوف بمنصبه فيها، ولكن في 19 يناير تم استبداله برسلان زاكسيليكوف. وأوضح رئيس الدولة، في تفسيره لهذا القرار، أنه بسبب الغموض الشديد وغياب قيادة المبادرة، لم ينجز الجيش مهامه خلال أحداث يناير، ولم يظهر الوزير بكتانوف صفات قيادية.
ومطلع الشهر الماضي تحولت احتجاجات على رفع أسعار الغاز في مدينتين بشمال غرب كازاخستان إلى اضطرابات واسعة النطاق انتشرت إلى العديد من مدن البلاد وتخللتها أعمال الشغب والعنف. وأعلن رئيس الجمهورية عن محاولة انقلاب وتوجه إلى قيادة منظمة معاهدة الأمن الجماعي بطلب المساعدة.
وأرسلت المنظمة قواتها لحفظ السلام إلى كازاخستان، ما ساعد على إعادة الوضع في البلاد إلى استقراره بحلول 7 يناير، قبل أن تعلن السلطات عن رفع حالة الطوارئ عن جميع مناطق كازاخستان في 19 يناير.
وبحسب السلطات المحلية فقد خلفت هذه الأحداث 225 قتيلا وأكثر من 4،5 ألف متضرر.