ميناء ماريوبول الاستراتيجي يسقط في قبضة الجيش الروسي
أعلن فاديم بويتشينكو رئيس بلدية مدينة ماريوبول الأوكرانية، عن حصار القوات الروسية لميناء ماريوبول الاستراتيجي في شرق البلاد، داعيًا إلى إنشاء ممر إنساني.
وقال فاديم بويتشينكو، في رسالة على حساب ”تليجرام“ التابع لبلدية هذه المدينة البالغ عدد سكانها نحو 450 ألف نسمة والمطلة على بحر آزوف، ”حاليا نبحث عن حلول للمشاكل الإنسانية وعن كل السبل الممكنة لإخراج ماريوبول من تحت الحصار“.
وفي الإطار ذاته نقلت صحيفة واشنطن بوست عن خبراء عسكريين، قولهم إن ضعف التخطيط وهجمات الجيش الأوكراني، أبطأت إلى حد بعيد تقدم قافلة عسكرية روسية ضخمة نحو العاصمة كييف.
ولكن الصحيفة نقلت عن مصادر أخرى أن القوات الروسية تتقدم بسرعة نحو كييف من الشرق، ويمكن أن تهاجم المدينة خلال الساعات الـ24 المقبلة.
كما أشارت المصادر إلى تقدم القوات الروسية جنوبا نحو مدينة ميكولايف، ما يمهد لها في حال سيطرتها عليها، دعم عمليات إنزال برمائي في أوديسا.
وحذر الخبراء من وقوع ضحايا مدنيين بأعداد كبيرة في الأيام والأسابيع القادمة من الحرب، مع استمرار محاولات الجيش الروسي التقدم على الأرض واحتلال المزيد من المدن والقرى الأوكرانية.
من جانبه، أعلن الجيش الأوكراني أن القوات الروسية بدأت ضرب طوق حول العاصمة كييف وخاركيف لمحاصرتهما، في وقت ذكر فيه مسؤول استخباراتي غربي أن الروس مستعدون لقصف المدن الأوكرانية حتى الاستسلام.
وأكد الجيش الأوكراني أنه صدت هجوما روسيا على بلدة غوستوميل على بعد 32 كيلومترا شمال غربي كييف.
ومن جانبه قال رئيس الوزراء الأوكراني إن روسيا ترتكب أعمالا إجرامية بشكل متزايد، وتقصف المستشفيات والمدارس.
وأضاف، ”مقاومتنا يجب أن تكون منسقة على جميع الجبهات..نعمل على مدار 24 ساعة، ولدينا مهمتان أولاهما توفير ما يلزم لقواتنا المسلحة“.
بالتزامن مع ذلك، عبّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت عن أسفه للقرار ”المتعمد“ الذي اتخذه حلف شمال الأطلسي بعدم فرض منطقة حظر جوي في أوكرانيا في خضم الغزو الروسي لهذا البلد.
وقال زيلينسكي في فيديو نشرته الرئاسة الأوكرانية ”اليوم، أعطت إدارة الحلف (الأطلسي) الضوء الأخضر لمواصلة الضربات على مدن وقرى أوكرانية، برفضها فرض منطقة حظر جوي“.
وفي وقت سابق الجمعة قال أمين عام حلف شمال الأطلسي إن التحالف العسكري الغربي لن يفرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا ولن يرسل قواته إلى هناك، لكنه وعد بتقديم المساعدة لكييف بصورة أخرى وحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على إنهاء الغزو على الفور.
وأضاف أمين عام الحلف ينس ستولتنبرج في مؤتمر صحفي ”هذه حرب الرئيس بوتين التي اختارها وخطط لها ويشنها ضد دولة مسالمة، نطالب الرئيس بوتين بوقف هذه الحرب على الفور وسحب جميع قواته دون شروط والمشاركة في جهود دبلوماسية حقيقية الآن“.
كما قال ستولتنبرج بعد اجتماع لوزراء خارجية الحلف ”الحلفاء متفقون على وجوب ألا تكون هناك طائرات للحلف في المجال الجوي الأوكراني أو قوات له على الأراضي الأوكرانية“.
وقال إن حرب روسيا في أوكرانيا ”مروعة“.
وأردف: ”في الوقت نفسه، نتحمل مسؤولية كحلفاء في حلف شمال الأطلسي بأن نمنع امتداد هذه الحرب إلى خارج أوكرانيا لأن ذلك سيكون أكثر خطورة وأكثر تدميرا وسيتسبب في المزيد من المعاناة الإنسانية“.