وزارة الخارجية الكندية تحث رعاياها مغادرة روسيا فورًا
حثت كندا، اليوم، رعاياها مغادرة روسيا في الوقت الذي ما زالت فيه الرحلات الجوية التجارية متوافرة قائلة: إنه “لا يمكن التكهن بالأوضاع الأمنية وإن الوضع يمكن أن يتدهور بشكل مفاجيء”.
وقالت وزارة الخارجية الكندية في تحذير للسفر ”أصبح توافر الرحلات الجوية محدودا للغاية … قد تصبح قدرة سفارتنا على تقديم الخدمات القنصلية في روسيا محدودة للغاية“.
وفرضت كندا، مثل العديد من الدول الغربية الأخرى، عقوبات واسعة على روسيا بعد غزو أوكرانيا.
وفي وقت سابق السبت، حثت بريطانيا مواطنيها على مغادرة روسيا بعد غزو موسكو لأوكرانيا.
وقالت الحكومة البريطانية في بيان: ”إذا لم يكن وجودكم في روسيا أساسيا، نوصي بشدة بالمغادرة عبر المسارات التجارية الباقية“.
وناشدت بريطانيا مواطنيها يوم الإثنين بتجنب السفر إلى روسيا بسبب قلة خيارات الطيران المتاحة وزيادة التقلبات الاقتصادية.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) يوم الجمعة إنها ستعلق مؤقتا عمل الصحفيين وموظفي الدعم في روسيا في أعقاب سن قانون جديد يمكن أن يسجن من يدان بتعمد نشر أخبار ”زائفة“.
وصرح تيم دافي المدير العام لـ ”بي.بي.سي“ في بيان أنه يبدو أن التشريع يجرم عمل الصحافة المستقلة.
ويأتي طلب كل من بريطانيا وكندا مغادرة مواطنيها روسيا، في ظل فرض الغرب عقوبات مشددة ضد روسيا.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السبت إن العقوبات التي فرضها الغرب على بلاده أشبه بإعلان حرب، ودافع عن غزو أوكرانيا قائلا إن موسكو في حاجة للدفاع عن الناطقين بالروسية في شرق أوكرانيا وكذلك المصالح الروسية.
وأضاف بوتين أثناء حديث مع مضيفات طيران بثه التلفزيون الرسمي إن كل شيء يمضي وفقا لما هو مخطط له في أوكرانيا، مضيفا أن الجيش الروسي سيحقق أهدافه ضمن العملية العسكرية الخاصة التي ينفذها هناك.
وذكر أن روسيا تريد ”نزع سلاح“ أوكرانيا و“التخلص من النزعة النازية“ بها، مضيفا أنه يتعين أن يكون لأوكرانيا وضع محايد.
والجمعة الماضية، شبّه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالرئيس الصربي الراحل سلوبودان ميلوسيفيتش الذي توفي في زنزانته في العام 2006 قبل انتهاء محاكمته أمام القضاء الدولي بتهمة الإبادة الجماعية وجرائم الحرب.
وقال جونسون في مقابلة مع الصحف الايطالية ”لا ريبوبليكا“ والإسبانية ”البايس“ والألمانية ”دي فيلت“، إن ”هناك تشابها قويا بين تصرف بوتين وسنوات سلوبودان ميلوسيفيتش الأخيرة“.
وأوضح أن ”الزعيمين كانا في السلطة فترة طويلة، وكلاهما استبدادي بشكل متزايد ويسعى إلى ترسيخ مكانته في بلده، وقد وجدا قضية قومية عظيمة“.
وكان مكتب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية كريم خان، أفاد يوم الاثنين الماضي أنه سيسعى للحصول على موافقة المحكمة لفتح تحقيق في جرائم حرب مزعومة في أوكرانيا.
ورغم أن روسيا وأوكرانيا ليستا عضوين بالمحكمة في لاهاي، فقد منحتها أوكرانيا تفويضا بشأن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، بعدما ضمت موسكو شبه جزيرة القرم.
وذكر خان أن ”التحقيق سينظر في انتهاكات مزعومة تعود إلى عام 2014، عندما اعترفت أوكرانيا بالولاية القضائية للمحكمة“.