الرئيس الأوكراني لدول الناتو: سقوط الصواريخ الروسية على أراضيكم مسألة وقت
طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حلف شمال الأطلسي (ناتو) اليوم الإثنين، بفرض منطقة حظر طيران فوق بلاده، معتبرًا أن التمنّع عن القيام بذلك سيؤدّي إلى هجوم روسيا على دول الحلف.
وقال زيلينسكي في مقطع فيديو نُشر بُعيد منتصف الليل ”إذا لم تُغلقوا سماءنا، ستكون مجرد مسألة وقت قبل أن تسقط الصواريخ الروسية على أراضيكم، على أراضي الناتو“.
وجاءت مطالبته غداة مقتل 35 شخصًا وإصابة أكثر من 130 آخرين عندما شنت القوات الروسية ضربات جوية على ساحة تدريب عسكرية خارج مدينة لفيف غرب أوكرانيا، قرب الحدود مع بولندا العضو في حلف شمال الأطلسي.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في تعقيبها على الهجوم، إن القصف أسفر عن مقتل نحو 180 من ”المرتزقة الأجانب وتدمير كميات كبيرة من الأسلحة التي أرسلتها دول خارجية إلى أوكرانيا“.
وفي الإطار ذاته، وُثّق ”31 هجومًا“ على مؤسسات الرعاية الصحية في أوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي لها، ما أسفر عن ”12 قتيلًا و34 جريحًا على الأقلّ“، حسب تعداد نشرته الأحد اليونيسف التي حذّرت من خطر ”انهيار“ القطاع الاستشفائي.
وقال المديرون العامون لليونيسف وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الصحة العالمية، في إعلان مشترك نُشر الأحد، إن ”نظام الرعاية الصحية في أوكرانيا يتعرّض لضغوط، وسيشكّل انهياره كارثة“.
وأشارت تقارير نظام مراقبة الهجمات على خدمات الرعاية الصحية، التابع لمنظمة الصحة العالمية، إلى أنه في 24 حالة من هذه الحوادث، تعرضت مرافق رعاية صحية للتلف أو الدمار، فيما تضرّرت سيارات إسعاف في خمس حالات موثّقة.
وبحسب هذه المؤسسات، سُجّلت 4300 حالة ولادة في أوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي لها في 24 شباط/فبراير، ومن المتوقع أن تلِد 80 ألف امرأة أوكرانية في الأشهر الثلاثة المقبلة.
وجاء في الإعلان المشترك ”نعاني من نقص خطير في الأوكسيجين والمعدّات الطبية، بما فيها (ادوات) إدارة مضاعفات الحمل“.
وأضاف ”نطالب اليوم بالوقف الفوري لجميع الهجمات على الخدمات الصحية في أوكرانيا“، لافتًا إلى أن الهجمات ”الرهيبة (…) تُجبر آلاف الأشخاص على التخلي عن الحصول على خدمات صحية رغم حاجات كارثية“ خصوصًا لدى النساء والأطفال والفئات الحساسة الأخرى.
وتُذكّر المؤسسات الثلاث بأنه ”يجب أن يُحترم القانون الدولي الإنساني (وكذلك قانون) حقوق الإنسان، ويجب أن تكون حماية المدنيين أولويتنا المطلقة“.