الكشف العلاقة الرابطة بين هشاشة العظام وتصلب الشرايين.. بالاعتماد على المومياوات
نجح فريق بحثي دولي في كشف العلاقة الرابطة بين هشاشة العظام وتصلب الشرايين بالاعتماد على المومياوات المصرية القديمة.
ونظر الفريق، الذي يضم باحثين من معهد المومياء في إيطاليا، عن طريق التصوير المقطعي المحوسب، في تصلب الشرايين بخمس مناطق تشريحية عن طريق التكلسات الشريانية المحفوظة التي قاومت تغييرات ما بعد الوفاة في عملية التحنيط، بينما تم تقييم هشاشة العظام باستخدام تصنيف «كيلجرين ولورانس» الصادر عام 1957، حسبما أفاد موقع «الشرق الأوسط».
وأوضحت الدراسة العلمية، التي أنجزها الباحثون ونُشرت في «المجلة الدولية لعلم الأمراض القديمة»، أن ثمة ارتباطًا كبيرًا بين تصلب الشرايين وهشاشة العظام من الدرجة الأولى في مجموعة الطرف العلوي، وارتباطًا في مجموعة الأطراف السفلية التي تتكون أساسًا من الورك والركبة.
وقال الباحثون، في دراستهم، إن الارتباط بين تصلب الشرايين وهشاشة العظام المتقدم في الورك والركبة يمكن مقارنته بحالات الارتباط التي تم الإبلاغ عنها في الدراسات السريرية الحديثة، برغم انخفاض متوسط العمر المتوقع وبيئة وأسلوب حياة قدماء المصريين، وهو لغز يحتاج إلى تفسير.
وأضافوا: «إذا كانت هناك عوامل خطر حديث تفسر وجود هذه العلاقة، فإنه يجب إجراء الدراسات الجينومية للمومياوات المصرية القديمة، التي قد تكشف عن عوامل الخطر الجينية التي أوجدت الارتباط بين تصلب الشرايين وهشاشة العظام عند المصري القديم».
وأجري البحث على 23 مومياء من المتحف المصري، ومجموعة البرديات في برلين بألمانيا، و22 مومياء من متحف إيجيزيو في تورين بإيطاليا.
يُذكر أن هشاشة العظام وتصلب الشرايين ينتشران على نطاق واسع بين كبار السن، ويؤديان إلى أمراض خطيرة ووفيات، وبينما توجد أدلة متزايدة حديثًا على وجود ارتباطات بيولوجية بينهما، فإن هذا الأمر لم يتم دراسته من قبل في المومياوات القديمة.