واشنطن تدين الهجوم الروسى على قاعدة أوكرانية قرب حدود بولندا
قال مسؤول محلى إن وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن أدان، الهجوم الروسى على قاعدة أوكرانية كبيرة قرب الحدود مع بولندا، العضو فى حلف شمال الأطلسي، والذى أودى بحياة 35 شخصًا وإصابة 134.
وكتب بلينكن على تويتر يقول: "ندين الهجوم الصاروخى للاتحاد الروسى على المركز الدولى لحفظ السلام والأمن فى يافوريف بالقرب من الحدود الأوكرانية مع بولندا.. الوحشية يجب أن تتوقف ".
وذكر حاكم منطقة لفيف غربي أوكرانيا، ماكسيم كوزيتسكي في مؤتمر صحفي أنه تم استهداف منشأة يافوريف العسكرية بأكثر من 30 صاروخا، مضيفا أن السلطات تعمل على إخماد حريق هناك.
وكانت المنشأة العسكرية، الواقعة في أقصى غرب البلاد، تستخدم فيما مضى في تدريبات عسكرية مشتركة مع حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وقال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف إن "مدربين عسكريين أجانب" يعملون في القاعدة المعروفة باسم المركز الدولي لحفظ السلام، لكن لم يتضح ما إذا كان هؤلاء موجودين داخل القاعدة لدى وقوع الهجوم.
وجاء الهجوم بعد يوم واحد من تحذير أطلقته روسيا من أنها سوف تعتبر شحنات الأسلحة التي ترسلها الدول الغربية "أهدافا شرعية".
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد قال إن الولايات المتحدة سترسل ما يصل إلى 200 مليون دولار من الأسلحة الصغيرة الإضافية والأسلحة المضادة للدبابات والطائرات إلى أوكرانيا.
في سياق متصل، قال عمدة مدينة إيفانو فرانكيفيسك، الكائنة في غرب أوكرانيا أيضا، إن مطار المدينة تعرض مجددا للقصف الروسي. كما أشارت تقارير إلى أن القصف الجوي لا يزال مستمرا في مدينة لفيف، التي تعتبر مركزا لاستقبال المدنيين الفارين من الصراع.
وكان قد تأسس المركز الدولي لحفظ السلام والأمن عام 2007 في مدينة يافوريف، على بعد حوالي 10 كيلومترات من الحدود البولندية و60 كيلومترا من وسط مدينة لفيف.
وتغطي القاعدة مساحة تبلغ حوالي 390 كيلومترا مربعا، ويمكن أن تستوعب ما يصل إلى 1790 شخصا، على الرغم من أنه من غير المعروف عدد الأشخاص الذين كانوا في الموقع وقت الهجوم.
ويتم استخدام القاعدة عادة للتدريب والتمارين من قبل الجيش الأوكراني وشركائه في الناتو، بشكل رئيسي كجزء من الشراكة من أجل السلام، وهو برنامج يهدف إلى تعزيز التعاون بين أعضاء الناتو وغير الأعضاء، فضلا عن تدريب القوات الأوكرانية على مهام حفظ السلام.
كما يستضيف المركز بانتظام قوات عسكرية دولية. وذكرت وثائق صادرة عن الناتو بشأن هذا المركز أنه يستخدم في التدريب على إزالة الألغام وتدريب الأمن والسلامة أثناء التعامل مع الألغام للقوات الأوكرانية وقوات عسكرية تابعة لدول أخرى.