مع قرب الانتخابات النيابية.. ما مصير مستقبل لبنان في ظل تواجد حزب الله الارهابي؟
كشف وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي النقاب عن أنه تم تسجيل 1043 مرشّحًا بزيادة بلغت 4.5% مقارنة بانتخابات العام 2018.
ودعا مولوي المجتمع المحلي والدولي للمشاركة في مراقبة الانتخابات، للتأكد من شفافيتها ونزاهتها، مشددا على أن الوزارة ستقوم بكل ما يلزم كي لا تكون هناك معوقات، مؤكدا أن كل محاولات تأجيلها باءت بالفشل، ونحن ملتزمون بالقانون والدستور، وآخر مهلة لسحب الترشيح هي 30 مارس/ المقبل.
◄ باب الترشح
هذا وقد تم قفل باب الترشح للانتخابات البرلمانية اللبنانية منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء، المقررة في مايو المقبل، بعد ترشح 1043 شخصا للمنافسة.
وقال وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي من مبنى وزارته: كما وعدنا ووعدت الحكومة نحن جاهزون لإجراء الانتخابات في موعدها، جاهزون لتلبية أحلام المواطنين للحرية والديمقراطية والوصول إلى صناديق الاقتراع لإيصال أصواتهم".
أضاف: نعدكم بأنه في الفترة الفاصلة من الليلة وحتى 15 مايو/أيار المقبل، موعد إجراء الانتخابات وانتخابات المغتربين في 7 مايو.
والانتخابات المقررة في 15 مايو، لها أهمية كبيرة، إذ تأتي مع تطورات ومتغيرات سياسية هائلة أثّرت في الواقع اللبناني الداخلي وعلى صعيد علاقاته مع الخارج، كما أنها تسبق اقتراعا رئاسيا.
وتشهد هذه الانتخابات تغييرات كبيرة على المستوى السياسي الداخلي، فهي لأول مرة منذ 1992 ستجرى بغياب "تيار المستقبل"، الذي أعلن زعيمه سعد الحريري تعليقه العمل السياسي، بالإضافة إلى غياب وجوه الطائفة السنية البارزين كرؤساء الحكومات تمام سلام ونجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة.
أعلن رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق فؤاد السنيورة عدم ترشحه للانتخابات النيابية مع استمراره في الانخراط بالعملية الانتخابية.
وقال السنيورة: نحن اللبنانيين في خضم هذه الأزمة الطاحنة والماحقة، والتي تعتبر الأخطر في تاريخ لبنان".
وأضاف: "نظرًا إلى إفشال الكثير من المحاولات الإصلاحية التي خضناها على مدى سنوات طويلة من أجل إصلاح آلة الدولة اللبنانية، في إداراتها ومؤسساتها، إيمانًا منا بضرورة تحريرها من إطباق الاستتباع والوصاية، وتسلّط السلاح الخارج عن الشرعية، وهيمنة الفساد السياسي عبر الاستعصاء المزمن على الإصلاح".
وتابع "من أجل تحرير الدولة اللبنانية من قبضة المليشيات، فإنّي أجد أنّه قد آن الأوان، بعد أن بينت لنا ذلك بالملموس انتفاضة الشعب اللبناني، الحاجة إلى تجديد الدماء السياسية ودعم الوجوه الواعدة، وتسهيل الطريق أمام الخبرات التي لم تتح لها فرصة الخدمة الوطنية."
ولفت إلى أن "لبنان يحتاج في هذه الفترة إلى كل الجهود الخيِّرة لإنقاذه عبر التقيد المثابر والملتزم بمصالح اللبنانيين الحقيقية، وأيضًا بواجب العمل على استعادة الدور والسلطة الحصرية للدولة اللبنانية على كامل أراضيها ومرافقها".
وقال: "لهذه الأسباب كلّها، فإنّي أعلن عزوفي عن الترشح للانتخابات النيابية المقبلة. هذا مع إصراري على دعوة أهلي في بيروت وصيدا والشمال والبقاع وجبل لبنان، وفي كل أنحاء وأرجاء لبنان إلى المشاركة في هذا الاستحقاق الانتخابي المهم والمفصلي، لكي لا يتاح للوصوليين والطارئين تزوير التمثيل وتعبئة الفراغ الذي يمكن أن ينجم عن الدعوة لعدم المشاركة في هذا الاستحقاق الوطني".
وشدد السنيورة على أهمية أن ينبثق عن المجلس النيابي الجديد نواة إدارة حكومية رشيدة، تكون على قَدْرِ المهمات الإصلاحية المطلوبة في كافة المجالات، لقيادة هذه المرحلة الجديدة الحافلة بالتحديات والمصاعب على اختلاف أنواعها.
وتابع قائلا: "إنّها لحظة وطنية وأخلاقية بامتياز من أجل العمل بإرادة حازمة وشجاعة، للإسهام العملي في إيفاء جزء من الحقوق المتوجبة علينا جميعًا لوطننا لبنان، وكل حسب استطاعته ومقدرته ومكانه، ومن أجل أن يسهم الجميع في استعادة الدولة اللبنانية لدورها ولسلطتها".
وأكد السنيورة أنه "مستمر في هذه المسيرة كمواطن مسؤول، يعمل لكلّ لبنان، بدءًا من عاصمته بيروت وانطلاقًا باتجاه كل لبنان، ويضع نفسه في خدمته وخدمتها، ولا يكون ساعيًا لمنصب أو موقع. وأنا إذْ أنْذُرُ نفسي للاستمرار في العمل الوطني والعمل العام لوفاء جزء من هذه الحقوق، فإني أهيب بجميع اللبنانيين متآزرين ومتضامنين من أجل إنجاح هذه المشاركة الوطنية لإيفاء هذه الحقوق المتوجبة علينا لوطننا".
وأشار إلى أن عزوفه عن الترشح لخوض الانتخابات النيابية ليس من باب الاستنكاف، ولا من باب المقاطعة، "بل العكس، هو لإفساح المجال أمام طاقات جديرة ووجوه جديدة".
ولفت إلى أنّ "هذا العزوف لا يحول على الإطلاق، بل هو موقف وعزم جازم ومصمم، بأني سأكون معنيًا وبشكل كامل بهذا الاستحقاق الانتخابي جملة وتفصيلا. ولهذا، فإنّي أعلن نفسي ومنذ الآن منخرطًا في هذه الانتخابات النيابية إلى آخر أبعادها من دون ترشح، وذلك لمصلحة جميع المواطنين اللبنانيين الذين هم الأصحاب الحقيقيون لهذه الانتخابات، والذين عليهم الانخراط فيها كمرشحين ومشاركين ومقترعين."
ودعا الللبنانيين إلى تصويب بوصلة العمل الوطني والسياسي، وعبر المواجهة السلمية من أجل العمل على استرجاع الدور والسلطة الحصرية للدولة اللبنانية العادلة والقادرة والمتمسكة بالحفاظ على قرارها الحر.
وختم السنيورة بالقول: "ليس هذا بيان ابتعاد، بل هو إعلان انخراط واستمرار".
◄"حزب القوات اللبنانية"
وصف رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع، الانتخابات النيابية المقبلة، بأنها "معركة وجود"، مضيفا أن حزب الله أقرب لقوة احتلال إيرانية.
ونفى جعجع محاولة حزبه السيطرة على ساحة الطائفة السنية بعد أن علق رئيس تيار المستقبل، ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري، عمله السياسي.
ولفت إلى أن حزب الله الذي "ينتحل صفة المقاومة في لبنان، هو أقرب إلى قوة احتلال إيرانية أو قوة انفصالية".
يذكر أنه بدأ العد التنازلي لموعد غلق باب الترشحات للانتخابات البرلمانية في 15 مارس الجاري، على أن يجرى الاقتراع في 15 مايو 2022.