كيف تحاول جماعة الإخوان العودة للمشهد السياسي في السودان؟
مازالت جماعة الإخوان تحاول العودة للمشهد السياسي في السودان من خلال عرقلة العملية السياسية الجارية حاليا بقيادة الساسة الموجودين على رأس الحكم، باتباعها أسلوب زعزعة الاستقرار من خلال الدعوة للتظاهر من آن لآخر، بجانب تشيكيل كيانات سياسية جديدة.
وقال مراقبون إن الجماعة تلجأ حاليا إلى تشكيل كيانات سياسية جديدة بعد فشلها للعودة للحكم من خلال زعزعة الاستقرار بالتظاهرات، وبالفعل جماعة الإخوان حاليا بصدد تأسيس حزب يُشكِّل واجهة سياسية لها لخوض الانتخابات بعد نهاية المرحلة الانتقالية.
يذكر أن المؤتمر العام التاسع الذي عقدته الجماعة واختتم أعماله بالخرطوم أول أمس، أجاز بالإجماع مُقترحًا بتكوين حزب سياسي يشكل ذراعًا سياسيًا مُساندًا لإخوان السودان.
وحسب تقارير، فالمراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين عوض الله حسن سيد سيكون رئيسًا للجنة التمهيدية لحزب الأصالة والتنمية الجديد التابع للإخوان المسلمين، كما أن الحزب الجديد سيكون مفتوحًا للشباب من الجنسين وجيل الثورة، وسيتم فتح باب العضوية للالتحاق بصفوف الحزب دُون وضع شروط صارمة.
وفي محاولة لتمهيد قبول الحزب الجديد لدى الشعب السوداني، نفي الإخوان صلتهم بالمؤتمر الوطني ونظام البشير المباد وأجمع شيوخهم الذين عقدوا مؤتمرهم في منبر وكالة السودان للأنباء الثلاثاء، على ارتباطهم بثورة ديسمبر المجيدة، مشيرين إلى أنهم كان لهم خيمة في ميدان الاعتصام واحتسبوا شهيدا وان لهم عددا من المعتقلين السياسيين.
ودعا صادق موسى أبو شورى نائب رئيس مجلس الشورى إلى نبذ الفرقة والالتفاف حول كلمة سواء للخروج من نفق الازمة السياسية المظلمة واصفا اياها بأنها ازمة إنسداد افق اوصلتهم للهاوية بالفعل وليس حافة الهاوية، على حد تعبيره.
ومن جانبه، وصف الشيخ حسن حامد رئيس اللجنة العليا للمؤتمر العام الازمة الاقتصادية بأنها ازمة ادارة موارد في بلد ينعم بالخيرات الزراعية والثروات الحيوانية والمعادن، مؤكدا أن المؤتمر العام نجح في تنفيذ مهامه المنوطة به في اختيار مجلس الشورى ورئيسه ونائب رئيس مجلس الشورى.