التحالف: هجوم حوثي بطائرات مسيرة يستهدف مواقع في المملكة
كشف تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، في وقت متأخر من مساء السبت، عن تعرض محطة تحلية المياه بالشقيق ومنشأة أرامكو بجازان ومحطة كهرباء ظهران الجنوب لهجوم عدائي حوثي بطائرات مسيرة
وأضاف التحالف العربي، أن المليشيا أجرت محاولة عدائية أيضا باستهداف محطة الغاز في خميس مشيط.
وقال التحالف إنه اعترض ودمر 4 طائرات مسيرة أطلقتها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، باتجاه جنوب المملكة، مشيرا إلى تصعيد المليشيات لهجماتها العدائية لاستهداف منشآت اقتصادية وأعيان مدنية في المملكة.
وأضاف التحالف في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية ”واس“، إنه يتابع انطلاق هجمات عدائية عابرة للحدود من مطار صنعاء الدولي.
ونشرت وكالة الانباء السعودية صورا لبعض الأضرار المدنية التي خلفها الهجوم العدائي الذي استهدف محطة تحلية المياه بالشقيق ومنشآة أرامكو بجازان.
كما نشرت الوكالة مقطع فيديو لبعض الأضرار المدنية التي خلفها الهجوم العدائي.
ويأتي الهجوم الحوثي، بعد أيام من إطلاق مبادرة خليجية لإجراء محادثات سلام يمنية-يمنية في الرياض أواخر الشهر الجاري تشارك بها الأطراف اليمنية كافة.
وقال التحالف إن التصعيد الحوثي باستهداف المنشآت الاقتصادية والمدنية مثابة الرد على الدعوة الخليجية، ورفض لجهود ومبادرات السلام.
وردت ميليشيا الحوثي على المبادرة، برفض انعقاد المباحثات في الرياض، مطالبة بعقدها في ”دولة محايدة لم تشارك بالحرب“ على حد تعبيرها.
من جهتها أعلنت الحكومة اليمنية ترحيبها بالمبادرة، معلنة أنها ستشارك بها.
وكذلك رحبت الأمم المتحدة بالمبادرة، وقال المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، خلال المؤتمر الصحفي اليومي في المقر الدائم بالولاية الأمريكية نيويورك، ”ترحب الأمم المتحدة بالمبادرة التي تقدم بها مجلس التعاون الخليجي، والتي تتعلق بإجراء مشاورات بين أطراف الصراع في اليمن، خلال الأسابيع المقبلة، دعمًا لجهود الأمم المتحدة“.
وأضاف ”تقدّر الأمم المتحدة جميع المبادرات للتوصل إلى تسوية سياسية تفاوضية شاملة للصراع في اليمن“.
من جانبه، رحب المجلس الانتقالي الجنوبي السبت، بدعوة مجلس التعاون الخليجي، لعقد مشاورات يمنية – يمنية، أواخر شهر مارس الجاري، في العاصمة السعودية الرياض.
وعقدت هيئة رئاسة المجلس في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، اجتماعًا استثنائيًا، برئاسة اللواء عيدروس الزبيدي، عبر الاتصال المرئي، لمناقشة دعوة الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي.
وأكدت الهيئة الرئاسية، أن المجلس ”يحمل مشروعًا وطنيًا منفتحًا على مشاورات شاملة تضمن حضور جميع الأطراف المعنية، لمعالجة القضايا المحورية وفي طليعتها قضية شعب الجنوب دون أي شروط مسبقة، من خلال تصميم إطار يهيئ لعملية تفاوضية تضمن سلاما شاملا ومستداما“، لافتة إلى أن ”قيادة المجلس متمسكة بالمبادئ الوطنية المتمثلة في ”استعادة وبناء دولة جنوبية حديثة“.
وأشارت، حسب الموقع الرسمي للمجلس إلى أنه ”امتدادًا للشراكة الموقع عليها بين طرفي اتفاق الرياض، وتأكيدًا على شراكتنا الإستراتيجية مع دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، يرحب المجلس الانتقالي الجنوبي بدعوة الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية لعقد مشاورات سياسية في الرياض“.
وثمنت هيئة المجلس الرئاسية ”جهود ومساعي مجلس التعاون الخليجي، تجاه دعم السلم وتحقيق الأمن والاستقرار في الجنوب واليمن“، مشددة على ضرورة إصلاح منظومة قيادة الدولة، وأهمية تكاتف الجهود وإيجاد حلول جذرية عاجلة لمعالجة التدهور الاقتصادي وانهيار العملة، كما جددت تمسكها ”باستكمال اتفاق الرياض“.