قفزة كبيرة في أسعار المحروقات في المغرب ومطالبات بتدخل حكومي
قفزت أسعار المحروقات في محطات الوقود في المغرب إلى مستوى قياسي، مساء الأربعاء، بعدما وصل ثمن الكازوال إلى حوالي 14.50 درهما للتر الواحد (1.5 دولار)، في زيادة جديدة بحوالي درهم عما كانت عليه مطلع هذا الأسبوع، مقتربا بشكل كبير من سعر البنزين.
وبعد انتشار خبر الزيادة، ليلة الأربعاء الخميس، عرفت محطات الوقود ازدحاما من المواطنين، بهدف ادخار بعض الدراهم، قبل أن تتغير الأرقام على لوحات الأسعار.
ورجح فاعلون استمرار ارتفاع هذه الأسعار لتتجاوز سقف 15 درهما، خلال الأيام المقبلة، في حال لم تتدخل الحكومة بالإعلان عن إجراءات ملموسة، تحمي القدرة الشرائية وتكبح الارتفاع المهول لسعر المحروقات.
ويقول بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، إن "ارتفاع أسعار المحروقات في المغرب يفترض تدخلا عاجلا للحكومة، من أجل دعم القدرة الشرائية للمواطنين". وذكر المتحدث في هذا السياق، أن "دولا أوروبية مثل فرنسا، شرعت في تقديم إعانة طاقية للمواطنين تبلغ 100 أورو".
ودق الخراطي، ناقوس الخطر بخصوص هذا الارتفاع، مؤكدا أن الحكومة لم تتخد إلى الآن أي إجراء لدعم المستهلك بصفة مباشرة، مضيفا أن الدعم الذي أطلقته لفائدة مهنيي النقل غير واضح، وأثار جدلا داخل القطاع.
وأكد الفاعل الجمعوي أن من ضمن الاقتراحات التي تقدمت بها الجامعة المغربية لحقوق المستهلك "خفض الضريبة على القيمة المضافة بخمسين في المئة والتراجع عن الزيادات المتضمنة في ميزانية 2022 وتطبيق قانون حرية الأسعار والمنافسة بتحديد أسعار بعض المواد لمدة ستة أشهر".