تحذيرات روسية من زعزعة الاستقرار في البوسنة
حذّرت السفارة الروسية الأربعاء، في بيان له، الغرب من "زعزعة محتملة" للبوسنة، في اليوم التالي لتعليق الممثل الدولي الأعلى في البلاد قانونًا انفصاليًا صربيًا مثيرًا للجدل.
ووصفت السفارة الروسية في سراييفو قرار الدبلوماسي الألماني بأنه "غير مشروع" وطالبت في بيان "بإلغائه" من قبل اللجنة التوجيهية لمجلس تنفيذ اتفاق السلام في البوسنة، وقالت: "إذا استمر بعض أعضاء اللجنة التوجيهية في الرضوخ للسلوك الاستبدادي لكريستيان شميت (...) فإن المسؤولية عن زعزعة الاستقرار المحتملة في البوسنة والهرسك ستقع على ممثلي المجتمع الدولي".
ويظهر رد فعل موسكو التوتر في هذه المنطقة الهشة الممزقة بين الشرق والغرب والتي تسعى روسيا إلى زيادة نفوذها فيها.
وأمر الممثل الدولي الأعلى في البوسنة الألماني كريستيان شميت المدعوم من القوى الغربية لكن غير المعترف به من موسكو، الثلاثاء بتعليق قانون حول الملكية العامة اعتمده الكيان الصربي، جمهورية صربسكا، ومن خلال هذا التشريع الذي يمكن أن يضعف السلطة المركزية، كانت جمهورية صربسكا تعتزم وضع يدها على ممتلكات الدولة على أراضيها والمباني العامة والبنية التحتية وحتى الأراضي.
ومنذ نهاية الحرب الأهلية التي أسفرت عن مقتل 100 ألف شخص بين عامي 1992 و1995، قسمت البوسنة إلى كيانين، جمهورية صربسكا والاتحاد الكرواتي المسلم، توحدهما حكومة مركزية ضعيفة.