هل تشغيل المقطوعة التاسعة لبيتهوفين يقلل استهلاك السيارة للطاقة؟

متن نيوز

يبدو أنه ليس البشر فقط هم من يتأثرون بنوعية الموسيقى التي يسمعونها، ولكن حسب دراسة حديثة فإن مزاج السيارات الكهربائية يتأثر هو الآخر.

 

فقد كشفت دراسة أجريت مؤخرا لصالح شركة صناعة السيارات الكورية الجنوبية كيا كورب أن طبيعة الموسيقى التي يسمعها قائد السيارة تؤثر على مدى سير السيارة وكفاءة استهلاك الطاقة بها، حيث كانت موسيقى بيتهوفن هي المفضلة للسيارة الكهربائية.

 

لكن بالطبع لا يرجع هذا الأمر لطبيعة مزاج السيارة عند تشغيل الموسيقى وإنما يتعلق الأمر بطبيعة الطاقة المستخدمة لتشغيل النظام الصوتي لنوعية الموسيقى إضافة إلى الحالة المزاجية لقائد السيارة التي تؤثر على كيفية قيادته وبالتالي شكل استهلاك طاقة بطارية السيارة الكهربائية.

 

وقامت كيا المملكة المتحدة مؤخرًا بتكليف الدكتور دنكان ويليامز، وهو محاضر في كلية العلوم والهندسة والبيئة بجامعة سالفورد البريطانية، والمؤسس المشارك لـ WaveTrace، وهي شركة استشارية نفسية صوتية تراقب كيفية تفاعل البشر مع المنبهات السمعية بالقيام بتلك الدراسة.

 

وكانت المهمة المحددة هي دراسة كيفية تأثير اختيار السائق لطبيعة الموسيقى على نطاق القيادة لسيارته Kia EV6، والمثبتة عند 328 ميلًا (499 كم في كندا) مع عدم الأخذ في في الحسبان الطقس في تلك الاختبارات.

 

وخلال الدراسة تم تشغيل إحدى سيمفونيات الموسيقي العالمي بيتهوفن من نظام الصوت في السيارة الكهربائية أثناء القيادة الأمر الذي أدى لزيادة مدى سير السيارة وحسن كفاءة استهلاك الطاقة.

 

في حين أن الموسيقى الراقصة أو موسيقى الهيب هوب أثناء القيادة تفعل عكس ذلك.

 

وبحسب تجربة كيا، فإن تشغيل السيمفونية التاسعة للموسيقار بيتهوفن داخل سيارة كهربائية يؤدي إلى اختلاف كبير في معدل استهلاك طاقة البطارية. في المقابل فإن تشغيل أغنية "أضواء عمياء" للمغني الكندي ويك إند يؤثر سلبا على البطارية.

 

وعن تلك الدراسة يقول الدكتور دانكان ويليامز المحاضر في مدرسة العلوم والهندسة والبيئة بجامعة سالفورد البريطانية: "ما توصلنا إليه من اختبارات استمرت يومين هو أن نوعية الموسيقى التي يتم تشغيلها عبر نظام الصوت في السيارة يؤثر بشدة على مدى السيارة الكهربائية".

 

وشملت قائمة الأغاني التي تم استخدامها في دراسة كيا "يقظة" للمطرب تيشو و"هالو" لأديل و"أضواء عمياء" لويك إند وناتيلوس للمطربة آنا ميريديث وفيد لكاني ويست والسيمفونية التاسعة لبيتهوفن.

 

وأظهرت الدراسة أن كفاءة استهلاك البطارية تزيد عند تشغيل السيمفونية التاسعة بمقدار 4 مرات مقارنة بتشغيل الأغاني الأخرى.