الغموض لا يزال يكتنف حادثة غرق السفينة الروسية "موسكفا"
فيما لا يزال الغموض يكتنف حادثة غرق السفينة الروسية "موسكفا"، بدأت روايات تطفو على مياه البحر الأسود، تبحث عن "مفقودين"
ففي الوقت الذي أكدت فيه روسيا إجلاء طاقم "مجدها" الذي غرق قبل أيام في البحر الأسود، خرج أهالي يتحدثون عن "ضحايا".
يوليا تيفوفا، مثلها مثل العائلات الروسية الأخرى من أفراد الطاقم، تقول إنه "لم يتم إخبارها"، على مدار الأيام الماضية، ما إذا كان ابنها قد نجا من "الهجوم الصاروخي" الذي استهدف سفينة القيادة الروسية لأسطول البحر الأسود.
لكنها تلقت، أمس الإثنين، اتصالا من وزارة الدفاع الروسية تخبرها فيه بأن ابنها "قد مات".
تقول تيفوفا التي كانت تبكي وهي تتحدث لصحيفة "الغارديان" البريطانية عبر الهاتف: "كان عمره 19 عاما فقط، وكان مجندا". "لم يخبروني بأي شيء آخر، ولا توجد معلومات عن موعد الجنازة".
وتضيف "أنا متأكدة من أنه ليس الوحيد الذي مات".
وسبق تيفوفا، ثلاث عائلات روسية أخرى تحدثت عن عدم تمكنها من العثور على أبنائها الذين كانوا يخدمون على متن السفينة، حسب "الغارديان".
ويقول مسؤولون أوكرانيون إن قوات بلادهم استهدفت الطراد الصاروخي الروسي بصواريخ مجنحة.
لكن وزارة الدفاع الروسية أكدت اندلاع حريق نجم عن انفجار ذخيرة على متن السفينة، وأنه تم إجلاء الطاقم بالكامل، قبل أن تعلن غرق الطراد خلال سحبه إلى مدينة سيفاستوبول، متأثرا بعاصفة وظروف جوية سيئة.
ولم تعلن روسيا عن وقوع إصابات بين أفراد طاقم السفينة البالغ 510 أفراد.
والسبت الماضي، التقى قائد البحرية الروسية نيقولاي يفمينوف، طاقم "موسكفا" الذي تم إجلاؤه عقب الحادث، ونشرت وزارة الدفاع مقطع فيديو يظهر اللقاء.
ودخلت "موسكفا"، الخدمة عام 1983 تحت اسم "سلافا" أي المجد باللغة الروسية.
والسفينة التي تم البدء بتصنيعها عام 1976 بمصنع بناء السفن في نيقولاييف، تعد بالأساس نسخة بحرية عن منظومة الدفاع الجوي بعيدة المدى "إس-300"، وهي مسلحة بصواريخ مضادة للسفن، وقذائف مضادة للغواصات والطوربيدات، إضافة إلى مضادات الصواريخ الجوية.