يتماشى مع مشاورات الرياض.. لماذا استثنى الزبيدي "وحدة اليمن" من يمينه القانوني؟
أثار اليمين الدستوري الذي أقسم به اللواء عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، ردود فعل واسعة، خاصة وأنه لم يذكر في قسمه الذي أقسمه بقاعة البتراء بالعاصمة المؤقتة عدن الحديث وحدة اليمن، ما عزز آراء تشير إلى أن الزبيدي لا يعترف بوحدة اليمن، وأنه يسعى جاهدًا لاستعادة دولته.
ورغم أن الكثير من الهاربين خارج اليمن، وأبرزهم توكل كرمان، وغيرها من عناصر تنظيم الإخوان هاجموا الزبيدي بعد آداءه القسم الدستوري، اليوم، خلال تنصيبه نائبًا لرئيس مجلس القيادة الرئاسي، إلا أن خبراء أكدوا أن اليمين يعد يمينًا قانونيًا ويتماشى مع مشاورات الرياض ونتائجها ومخرجاتها بشكل كام.
وقال الزبيدي خلال أدائه اليمين "أقسم بالله العظيم أن أكون متمسكًا بكتاب الله وسنة رسوله، وأن أحافظ مخلصًا على النظام وأن أحترم الدستور والقانون وأن أرعى مصالح الشعب وحرياته رعاية كاملة وأن أحافظ على الوطن واستقلاله وسلامة أراضيه".
ويشير البعض إلى أن القسم ينص في فقرته الأخيرة على عبارة "أن أحافظ على وحدة الوطن واستقلاله وسلامة أراضيه"، وأن الزبيدي اختزلها نظرًا لأنها لا تتماشى مع مخرجات مشاورات الرياض، فضلًا عن رغبة الزبيدي في استعادة دولته الجنوبية.
وفي هذا الإطار رأى ياسر اليافعي، الكاتب الصحفي اليمني، أن نص اليمين الدستورية للزبيدي يتواكب مع مخرجات مشاورات الرياض والتوافق المواكب لهذه المرحلة.
وأشار اليافعي، في تدوينة له على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إلى أن الزُبيدي أدي "يمينه الدستورية دون النظام الجمهوري وبدون الحفاظ على الوحدة"، مؤكدا أن القاعة ضجت لمقاطعته ولم يتوقف".
وأنهى منشوره على موقع فيسبوك مساء اليوم بقوله "بالمختصر ماحد يحلف للحفاظ على ميت".
