مصير أنابيب الغاز التي تنقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا
منذ بداية الحرب الروسية في أوكرانيا، لم يتحدث أي من الطرفين عن أنابيب الغاز التي تنقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا، وتحديدا فيما يتعلق بأمن هذه الخطوط.
فلا روسيا تريد أن تدمر أنابيب الغاز الخاصة بها، ولا أوكرانيا تسعى لتدميرها خوفا على مصالح الحلفاء في أوروبا، وخشية رد فعل روسيا.
إلا أنه وبعد شهرين من الحرب، حذّر الرئيس التنفيذي لمجموعة نفتوغاز الأوكرانية العامة السبت من أن ثلث الغاز المُصدَّر من روسيا إلى الاتحاد الأوروبي عبر أوكرانيا معرض للخطر بسبب الحرب في البلاد.
وفي حين اتخذت دول مثل أمريكا وكندا وبريطانيا قرارات بحظر النفط والغاز من روسيا، كان الأمر صعبا على دول أوروبا نظرا لاعتمادها الكبير على موسكو في تلبية حاجتها من الطاقة.
وتعد روسيا مصدرًا أساسيا للغاز الطبيعي ومن بين أكبر منتجي الخام في العالم، حيث تصدّر زهاء 40% من الغاز الطبيعي الذي تستهلكه أوروبا والذي يأتيها معظمه عبر خطوط أنابيب.
تسعى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لخفض وارداتها من الغاز الروسي بمقدار الثلثين بحلول نهاية العام لمعاقبة روسيا بعد غزو أوكرانيا، رغم اعتماد بعضها بشدة على موسكو في مجال الطاقة.
كما قرر الاتحاد الأوروبي في مطلع أبريل/نيسان وقف مشترياته من الفحم الروسي بحلول أغسطس/أب، لكنه لم يتخذ قرارا بعد بشأن حظر استيراد الغاز والنفط.
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة نفتوغاز يوري فيترينكو عبر تويتر "نقدّر أن ثلث الغاز المصدر من روسيا إلى الاتحاد الأوروبي عبر أوكرانيا سيضيع إذا لم تتوقف القوات الروسية عن تعطيل عمل المحطات في أوكرانيا".
منذ بدء الهجوم في 24 فبراير/شباط، سيطرت القوات الروسية على أجزاء من جنوب أوكرانيا، وتواصل هجومها في الشرق حيث تقع منطقة دونباس التي أعلنت مؤخرا أن أولويتها صارت السيطرة عليها.
من جانبها، تطالب كييف دول الاتحاد الأوروبي بوقف واردات النفط والغاز الروسي، لكن بعضها وأولهم ألمانيا يحذر من ركود شديد قد يسببه مثل هذا الحظر.
رغم ذلك، أكد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أثناء زيارته إلى كييف الخميس أن العقوبات ستطال قريبا صادرات النفط والغاز الروسية.
وأعلنت إيطاليا الخميس أيضا أنها ستتوقف "قريبا" عن شراء الغاز الروسي "لأسباب أخلاقية"، وهي من أكبر مستهلكي الغاز في أوروبا.