عائلات المهاجرين تشيع الذين لقوا حتفهم بعد غرق سفينتهم قبالة الساحل الشمالي للبنان
شيعت عائلات المهاجرين الذين لقوا حتفهم بعد غرق سفينتهم قبالة الساحل الشمالي للبنان إلى مثواهم الأخير في مدينة طرابلس الساحلية الإثنين بينما استمرت الجهود للعثور على عشرات المفقودين.
وغرقت سفينة صغيرة كانت تحمل مهاجرين لبنانيين، وسوريين، وفلسطينيين في ساعة متأخرة من مساء السبت قبالة الساحل قرب طرابلس عندما اصطدمت القوات البحرية بالسفينة بينما كان المهرب يحاول الإفلات من اعتقاله.
وتقدر مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن المركب كان يحمل 80 راكبًا وقت انقلابه. وتقول السلطات إنه أمكن إنقاذ 47 شخصًا ولايزال نحو عشرين مفقودين.
وتجمعت حشود ضخمة في حي باب التبانة بطرابلس لتشييع الضحايا ومن بينهم صبي وشاب من عائلة الدندشي التي دفنت ذويها في الوقت الذي تنتظر فيه معرفة مصير 8 آخرين لا زالوا مفقودين، من بينهم أطفال.
وقال عميد الدندشي إنه وزوجته نجيا بأعجوبة، لكن من المحتمل أن أطفالهما لم ينجوا.
وقال: "حاولت أن أمسك بابني لكني حصلت على بطانية. أخذته المياه مني".
ولا يزال شقيقه بلال ينتظر معرفة مصير طفليه وزوجته الذين يشتبه أن جثثهم عالقة في المركب الغارق.
وفي نفس الحي شيعت جنازتا ضحيتين أخريين وهما فتاة وامرأة من عائلة السماك.
وقال بلال الدندشي، وهو ينفجر في البكاء إن القوات البحرية اللبنانية لم تفعل ما يكفي لإنقاذ الغرقى.
وأضاف "أنا طلبي واحد بس من قيادة الجيش، هو تحقيق شفاف. أنا حق ولادي وولاد اخي وولاد هاي الناس يللي طلعت لمين تاركينا. نحن شو عملنا للجيش؟".