الإثنين 25 نوفمبر 2024
booked.net

دراسة جديدة في جامعة كامبريدج: الأجنة الذكور أسرع نموًا وأكثر احتياجًا للتغذية

متن نيوز

اكتشفت دراسة جديدة في جامعة كامبريدج أن اكتشاف جنس الجنين أثناء الحمل يمكن أن يؤدي إلى فرص حياة أفضل له. ويرجع ذلك إلى النمو الأسرع للأجنة الذكور، وما يتطلبه من عناصر غذائية وأكسجين أكثر مما توفره الأم من خلال المشيمة، عند وجود عوامل مثل البدانة أو التوتر.

 

واقترح البحث الذي نشره موقع "ميديكال إكسبرس" تصميم خطط علاج فردية، وتشجيع الحوامل على إجراء تغييرات في نمط الحياة بناءً على جنس الجنين، لما له من فوائد صحية مدى الحياة لأطفالهن.

 

وقالت البروفيسور أماندا سفروزي بيري: "لا يرغب بعض الآباء في معرفة جنس الطفل لأنهم يريدون أن يكون ذلك مفاجأة، لكن معرفته ستساعد في الواقع على تحديد ما إذا كان الحمل معرضًا لخطر أكبر من غيره".

 

وأضافت موضحة: "لا نعرف تمامًا سبب ذلك بنسبة 100%، لكن قد يكون مرتبطًا بحقيقة أن نمو الأطفال الذكور أسرع داخل الرحم، ونظرًا لأن العناصر الغذائية والأكسجين الذي يتم توفيره من الأم عبر المشيمة تصبح محدودة، قد لا يتلقى الطفل الذكر كل ما يريده بالفعل بينما يحتاج إلى النمو إلى أقصى طاقته. وقد تكون قدرته على الصمود ضد الضغوط أو الظروف السيئة أثناء الحمل أقل من الأجنة الإناث، اللاتي حصلن على متطلبات أقل".

 

وكانت دراسات سابقة قد أظهرت أن بدانة الأمهات تسبب تغيير في هياكل المشيمة وتؤثر على نمو الطفل.

 

وتوصلت الدراسة الجديدة التي أجراها فريق من جامعة كامبريدج إلى أن المشيمة تستجيب بشكل مختلف اعتمادًا على ما إذا كانت تدعم جنين أنثى أو الذكر، وتعمل بشكل أفضل مع الأجنة الأنثوية الأخف وزنًا.

 

وقالت سفروزي بيري: "تتمتع المشيمة بمهارة مذهلة في تغيير طريقة تشكلها وكيفية عملها". "يمكن رؤية هذا على مستويات متعددة من الطريقة التي تتشكل بها الخلايا في المشيمة، والجينات والبروتينات، والتي يمكن أن تتغير جميعها استجابة لأنواع مختلفة من الإشارات، سواء كانت الأم تتبع نظامًا غذائيًا سكريًا أو دسمًا، أو لوجود تنافس بين الأشقاء عندما يكون الحمل في أكثر من طفل".

 

وأضافت: "ما أعتقد أنه الجانب الأكثر حداثة هو الطريقة التي تتكيف بها المشيمة حسب نوع الجنين". وتتأثر واحدة من كل 10 حوامل باضطرابات الحمل، مثل تقييد نمو الجنين وتسمم الحمل

 

ودعت النتائج إلى تصميم علاجات خاصة بجنس الجنين لعلاج قصور المشيمة وتشوهات نمو الجنين، إضافة إلى تدخلات نمط الحياة الشخصية المتعلقة بالتغذية للحوامل البدينات.