الأمين العام للأمم المتّحدة يدعو لعودة آمنة وكريمة للنازحين واللاجئين
دعا الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش خلال زيارة إلى شمال شرق نيجيريا الثلاثاء، إلى عودة "آمنة" و"كريمة" للاجئين والنازحين من هذه المنطقة التي تشهد تمرّدًا جهاديًا منذ عقد من الزمن.
وقال غوتيريش خلال مؤتمر صحافي إنّ "الحلّ يكمن بخلق ظروف آمنة وظروف تنموية لكي يتمكّنوا من العودة إلى ديارهم بأمان وكرامة".
وعقد غوتيريش المؤتمر الصحافي في مايدوغوري، المدينة التي حطّت فيها طائرته بعد ظهر الثلاثاء في ولاية بورنو، مركز التمرّد الجهادي في المنطقة.
وكان الأمين العام زار صباح الثلاثاء مخيّمًا للنازحين في النيجر.
وردًّا على سؤال بشأن أوضاع المقيمين في المخيّم، قال غوتيريش "بالطبع الظروف في مخيّم للنازحين (...) ليست جيّدة. كنت في الماضي مفوّضًا أعلى للاجئين. لم أرَ يومًا مخيّمًا للاجئين أو للنازحين أرغب بأن أعيش فيه مع عائلتي".
وأضاف "لهذا السبب دعونا نفعل ما يتعيّن علينا فعله في ما يتعلّق بالمساعدات الإنسانية لهذه المخيّمات" وفي الوقت نفسه ضمان التنمية والأمن للنازحين.
وبعيدًا عن أعين الصحافيين، زار الأمين العام للأمم المتّحدة معسكرًا لإعادة تأهيل مقاتلين جهاديين سابقين. وتعليقًا على وضعهم طالب الأمين العام بـ "إعادة إدماج أولئك الذين، في لحظة يأس، أصبحوا إرهابيين ويرغبون الآن في أن يصبحوا مواطنين".
ومن المقرر أن تنتهي جولة الأمين العام الإقليمية هذه الأربعاء.
وعاد أكثر من 4000 نيجيري إلى وطنهم، رغم انعدام الأمن والخدمات شبه المعدومة، بعدما كانوا فروا إلى النيجر المجاورة هربًا من الاعتداءات الجهادية في شمال شرق بلدهم.
وخلّف التمرد الجهادي الذي بدأ في 2009 في شمال شرق نيجيريا أكثر من 40 ألف قتيل و2،2 مليون نازح.
وفرّ آلاف النيجيريين من أعمال العنف واستقروا في منطقة ديفا في جنوب شرق النيجر المجاورة.