حكومتان في ليبيا على غرار "فتح" و"حماس" تنذران بعودة الميليشيات المسلحة للمشهد السياسى
على غرار وجود حكومتين في فلسطين أحدهما لحركة فتح في الضفة الغربية ورام الله وأخرى لحماس في قطاع غزة، باتت ليبيا تعاني من نفس الأزمة التي تتمثل في ازدواج سياساتها على طاولتي حكومتين إحداهما يرأسها فتحي باشاغا في سبها وآخرى برئاسة عبد الحميد الدبيبة في طرابلس.
وبالرغم من انتهاء فترة حكومة عبد الحميد الدبيبة رئيس مجلس الوزراء الليبي المنتهية ولايته بمجرد فوز باشاغا في الانتخابات التي تمت تحت سمع وبصر برلمان ليبيا، إلا أن الدبيبة يرفض ترك السلطة ويصر على بقاؤه حتى إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية جديدة.
ويعتمد الدبيبة على دعم بعض الميليشيات المسلحة التابعة لتنظيم الإخوان والتنظيمات الإرهابية الآخرى المدعومة من قطر وتركيا، إذ عمد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى إرسال وفود كثيرة من المرتزقة الأجانب إلى طرابلس خلال فترة حكم فايز السراج، الذي كان مواليا للإخوان والتنظيمات الإرهابية التركية والقطرية.
وبالرغم من ذلك إلا أن رئيس الحكومة الجديد فتحي باشاغا أكد أن الحكومة المنتخبة من البرلمان تمارس عملها بشكل طبيعي وأن دخول طرابلس ليس له أولوية في الوقت الحالي، لافتا إلى أن الحكومة الجديدة ستباشر مهام عملها قريبا من طرابلس بطريقة سليمة وبعيدا عن الصدام.
كما اتهم فتحي باشاغا عبد الحميد الدبيبة بأنه يتعمد إنفاق أموال النفط الليبية على الميليشيات المسلحة، لكي تحميه وتمنع دخول الحكومة الجديدة المنتخبة العاصمة الليبية طرابلس، لافتا إلى أن جولات الدبيبة إلى الخارج لا تمت للقانون ولا الدستور بأي صلة وأن أي اتفاقات تمت بمعرفة الدبيبة مخالفة للأعراف والدستور أيضًا.