مناورات إسرائيلية تحاكي هجومًا واسعًا على أهداف إيرانية
ذكرت وسائل إعلام عبرية، مساء الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي يستعد لإجراء مناورات عسكرية نهاية شهر مايو الجاري تحاكي شن جوم واسع على أهداف إيرانية.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية ”كان“، إن المناورات العسكرية المرتقبة تحاكي هجوما واسعا على إيران ومنشآتها النووية، باستخدام عشرات الطائرة الحربية المقاتلة.
يأتي ذلك بالتزامن مع وصول وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إلى واشنطن، للقاء وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، ومستشار الأمن القومي الأمريكيّ، جيك سوليفان.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس قد حذر، الثلاثاء، من أن طهران تقترب من الانتهاء من تركيب نحو 1000 جهاز طرد مركزي متطور، مشيرًا إلى أن أمامها أسابيع قليلة لتكدس مواد انشطارية تكفي لصنع قنبلة أولى.
وقال غانتس، إن: ”إيران تمتلك حوالي 60 كيلوغرامًا من اليورانيوم المخصب بنسبة 60٪“، محذرًا من اكتسابها معرفة وخبرة في هذا المجال، وفق ما نقلته صحيفة ”هارتس“ العبرية.
وأكد غانتس، أن هذا الرقم الجديد يظهر تضاعفًا مقارنة بـ كمية اليورانيوم المخصب التي أبلغت عنها الوكالة الدولية للطاقة الذرية العام الماضي في اذار/ مارس، والتي قيل إنها تحتوي على 33 كجم من اليورانيوم المخصب، ولإنتاج قنبلة نووية واحدة يجب تخصيب 25 كجم من اليورانيوم إلى مستوى 90٪.
وأوضح أن، ”خزان اليورانيوم المخصب الذي تحتفظ به إيران حاليًا يجعله أقرب بشكل كبير إلى إنتاج القنابل، حيث تقدر المصادر الغربية أن زيادة مستوى التخصيب إلى 90٪ هي عملية يمكن إكمالها في غضون أسابيع قليلة بمجرد أن تقرر القيام بذلك“.
وتابع، ”تواصل إيران تراكم المعرفة والخبرة التي لا رجعة فيها في التطوير والبحث والإنتاج وتشغيل أجهزة الطرد المركزي المتقدمة“.
وبين أن إيران ”تمتلك 60 كيلوغرامًا من المواد المخصبة بنسبة 60٪ وتنتج اليورانيوم المعدني بنسبة تخصيب 20٪“، مشيرًا إلى أن إيران تمنع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الوصول إلى منشآتها الإنتاجية.
ومن جهته، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، أن ”المهمة الرئيسية الملقاة على عاتق جهاز الموساد تتمثل في إحباط مخطط إيران النووي، ومنع تحول طهران لدولة نووية“، مشيرًا إلى أن ذروة هذه المهمة ”وشيكة“.
وأشار إلى أن الاتفاقية المتبلورة في مفاوضات فيينا بين إيران والدول الكبرى لا تلزم إسرائيل إطلاقًا.
وبحسب بينيت، فإن ”الاتفاق النووي الجاري التفاوض حوله سيمكن إيران خلال سنتين ونصف من العودة إلى تشغيل أجهزة طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم“.