دراسة حديثة: لا يوجد حاليا علاج لطنين الأذن
كشفت دراسة حديثة أجراها عدد من الباحثين أنه "لا يوجد حاليا علاج لطنين الأذن. لذلك، لذلك فإن إيجاد طريقة لإدارة هذه المشكلة يمكن أن يساعد الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم".
وأظهرت الدراسة التي نشرتها مجلة "ساينس أليرت" العلمية، أن الحالة لا تسبب إزعاجا للمصابين بها فحسب، بل يمكن أن يكون لها أيضا "تأثير خطير" على الصحة العقلية في حال استمرت لمدة طويلة، وغالبا ما تسبب التوتر أو الاكتئاب.
وكشفت المجلة أن عددا من الباحثين ربطوا، في دراساتهم، طنين الأذن بمجالي بحث للمساعدة على فهم هذه الحالة الصحية، وهما النوم ونشاط الدماغ.
ووفق الدراسة، يعاني حوالي 15 في المئة من سكان العالم من طنين الأذن، وهي حالة تجعل الشخص يسمع صوت رنين، يكون مصدره الأذن نفسها وليس الوسط المحيط.
و قال الباحثون إنه يمكن "التلاعب بالنوم" لتحسين قدرة المرضى على التعامل مع الطنين، مؤكدين إمكانية "تقليل اضطرابات النوم من خلال التحكم في نشاط موجات الدماغ"، مشيرين إلى أن الأبحاث المستقبلية يجب أن "تتتبع كل مرحلة من مراحل النوم بالتزامن مع نشاط الطنين في الدماغ".
وأشارت الدراسة إلى أن العديد من الأشخاص، المصابين بطنين الأذن، يتعرضون لاضطرابات النوم والذعر الليلي. وفسّرت المجلة هذا الأمر بالمراحل المتعددة التي تمر منها أجسامنا خلال النوم، فمن أهم هذه المراحل، ما يعرف بـ "النوم العميق"، والذي يعتقد أنه الأكثر إفادة للإنسان. خلال هذه المرحلة، يتحرك الدماغ في "موجات" مختلفة، مما يؤدي إلى تنشيط مناطق كبيرة فيه (مثل تلك المرتبطة بالذاكرة ومعالجة الأصوات..). ويُعتقد أن النوم البطيء يسمح للخلايا العصبية في الدماغ (الخلايا المتخصصة في إرسال واستقبال المعلومات) بالتعافي من "التمزق اليومي" وبمنح الجسم المزيد من الراحة والقدرة على تحسين وظائف الذاكرة، وفق سكاي نيوز عربية، نقلًا عن "ساينس أليرت.
وقالت "ساينس أليرت" إن الموجات في الدماغ لا تتحرك في كل المناطق بنفس القدر، مشيرة إلى أنها تكون في بعض الأحيان "مفرطة النشاط" أثناء النوم البطيء، وهو ما يؤدي إلى اضطرابات النوم.