الخارجية الفلسطينية تدين استمرار الإسرائيليين بانتهاك الوضع القائم للمسجد الأقصى
دانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية استمرار الإسرائيليين بانتهاك الوضع القائم للمسجد الأقصى، ومحاولاتهم المستمرة لتغييره.
وفي بيان لها، قالت الوزارة: "تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات الاقتحامات الاستفزازية المكثفة التي يقوم بها غلاة المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى المبارك، بما فيها اقتحام رموز وحاخامات المدارس الدينية الظلامية وعضو الكنيست المتطرف بن غافير، صباح هذا اليوم، بحماية مشددة من جيش الاحتلال وشرطته، الذي اعتدى ونكل بالمصلين والمعتكفين واقدم على إغلاق المصلى القبلي بالسلاسل الحديدية".
وأضاف البيان: "كما تدين الوزارة بشدة اقدام المقتحمين على أداء صلوات تلمودية أثناء سيرهم في باحات الأقصى، بما في ذلك ما يسمى "السجود الملحمي" على سمع وبصر القوات الإسرائيلية التي تحميهم دون أن تحرك ساكنا، بما يكشف مجددا تورط دولة الاحتلال في هذه الاقتحامات والصلوات والسماح بها كتغيير حاسم في الوضع القائم في المسجد الاقصى، وبما يكذب ادعاءات المستوى السياسي الإسرائيلي بشأن حرصه على الوضع القائم وعدم تغييره..هذه الصلوات رافقت مسيرات المستوطنين التي جرت أمس في منطقة باب العامود وباب القطانين داخل البلدة القديمة بالقدس وفي الحي الاسلامي وباب السلسلة عشية ما تسمى بمسيرة الإعلام التهويدية، وبما رافقها أيضا من اعتداءات استفزازية همجية على المواطنين الفلسطينيين".
وأكملت الخارجية في بيانها: "تحمل الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الاقتحامات والصلوات التلمودية في باحات الأقصى ونتائجها على ساحة الصراع، وتداعياتها على المنطقة برمتها، خاصة من حيث اعتبارها دعوة إسرائيلية رسمية صريحة إلى الصراع الديني لاخفاء طابع الاحتلال للوجود الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة عامة وفي القدس بشكل خاص"، مؤكدة أن "الاقتحامات باطلة وغير شرعية ومفروضة بقوة الاحتلال، ولا يمكن أن تصبح جزءا من الوضع القائم في الاقصى".
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية بـ "الخروج عن صمتهم المريب وتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه القدس ومقدساتها، واحترام مواقفهم المعلنة وترجمتها إلى اجراءات عملية وضغوط على دولة الاحتلال لوقف استباحتها للمسجد الأقصى المبارك".
وأكدت الخارجية أن "غياب تحرك دولي عاجل لحماية الشعب الفلسطيني عامة والمقدسيين ومقدساتهم بشكل خاص، يعتبر تواطؤا مع انتهاكات واعتداءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ويوفر لها الغطاء والحماية، ويكشف عدم مصداقية المواقف الدولية المعلنة باعتبارها جزءا من سياسة إدارة الصراع وليس حله".