الوكالة الدولية للطاقة الذرية تُحذر من تحركات إيران حول المحادثات النووية

متن نيوز

قال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي إن إيران وجهت يوم الخميس ضربة شبه قاتلة لفرص إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 حيث بدأت في إزالة جميع معدات المراقبة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية المثبتة بموجب الاتفاق.

 

وحذرت إيران من الانتقام إذا أقر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المؤلف من 35 دولة قرارا صاغته الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا ينتقد طهران لفشلها المستمر في تفسير آثار اليورانيوم التي تم العثور عليها في مواقع غير معلنة. تم تمرير القرار بأغلبية ساحقة في وقت متأخر من يوم الأربعاء.

 

وقال جروسي في مؤتمر صحفي إن إيران أبلغت الوكالة خلال الليل أنها تعتزم إزالة معدات من بينها 27 كاميرا تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى يوم الخميس، وهي "في الأساس كل" معدات المراقبة الإضافية المثبتة بموجب اتفاق 2015 بما يتجاوز التزامات إيران الأساسية تجاه الوكالة.

 

وبدأت المحادثات في أبريل نيسان من العام الماضي لإعادة الولايات المتحدة إلى اتفاق 2015 ورفع العقوبات وعودة إيران إلى الامتثال والحد من أنشطتها النووية.

 

لكن المفاوضات تعثرت منذ مارس آذار مما زاد التوتر، أصدر أعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الأربعاء قرارا يدين إيران بسبب عدم تعاونها مع الوكالة.

 

ونددت إيران بالقرار ووصفته بأنه "غير بناء"، وأعلنت في وقت سابق يوم الأربعاء أنها فصلت بعض كاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تراقب مواقعها النووية.

 

وقال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي للصحفيين يوم الخميس "ما علمنا به هو أن 27 كاميرا.. أزيلت في إيران"، مضيفة: "لذا فإن هذا بالطبع يشكل تحديًا خطيرًا لقدرتنا على مواصلة العمل هناك".

 

وحث جروسي إيران على التواصل معه "على الفور". وقال إنه إذا لم يتم التوصل إلى حل للقضية في غضون ثلاثة إلى أربعة أسابيع، فسيكون ذلك "ضربة قاتلة" للمفاوضات.

 

وهاجمت وزارة الخارجية الإيرانية القرار الذي قدمته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا ووصفته بأنه "إجراء سياسي وغير بناء وغير صحيح".