بسبب تصريحات بوتين.. إستونيا تستدعي السفير الروسي
أعلنت إستونيا أمس الجمعة، عن استدعاء السفير الروسي للتنديد بتصريحات الرئيس فلاديمير بوتين، التي أشاد فيها بحاكم روسي في القرن التاسع عشر استولى على مدينة في إستونيا حاليا، ووصفتها بأنها ”غير مقبولة بالمرة“.
وكان قد أشاد بوتين الخميس، بالقيصر بطرس الأكبر الذي قال إنه استرد أرضا كانت روسية عبر حرب طويلة مع السويد استمرت من عام 1700 إلى عام 1721، وفقا لوكالة ”رويترز“.
وذكر بوتين على وجه التحديد اسم مدينة نارفا الموجودة في إستونيا، إحدى دول البلطيق الثلاث والعضو في حلف شمال الأطلسي.
وقالت وزارة خارجية إستونيا إنها استدعت السفير الروسي فلاديمير ليباييف ”لإدانة التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الرئيس بوتين، ومن بينها تصريحاته عن مدينة نارفا الإستونية“.
وأضافت أن هذه التصريحات التي تأتي ”في وقت تحاول فيه روسيا تدمير دولة وشعب أوكرانيا غير مقبولة بالمرة“.
وشبه بوتين حملة بطرس بمهمة روسيا التي غزت أوكرانيا في فبراير.
وكانت إستونيا جزءا من الإمبراطوية الروسية لمدة زادت على قرنين قبل أن تنال استقلالها في عام 1918. وفي عام 1940 ضمها الاتحاد السوفيتي ولم تحصل على استقلالها إلا في عام 1991.
وشبّه بوتين سياسته بتلك التي كان يتّبعها قيصر روسيا الخامس بطرس الأكبر حين كان يقاتل السويد وغزا قسما من أراضيها وفنلندا وأجزاء من إستونيا ولاتفيا، حسب ”فرانس برس“.
وقال بوتين خلال لقاء مع رواد أعمال شباب في موسكو ”زرنا للتو معرضا مخصصا للذكرى ال350 لولادة بطرس الأكبر. إنه أمر مدهش، وكأن شيئا لم يتغيّر (…) بطرس الأكبر خاض حرب الشمال مدى 21 عاما. يسود انطباع بأنه من خلال مقاتلة السويد استولى على شيء ما. هو لم يستول على أشياء هو استعادها“.
وتابع ”عندما أسس عاصمة جديدة (سان بطرسبرغ) لم يعترف أي من بلدان أوروبا بأن هذه الأراضي تابعة لروسيا. كان العالم بأسره يعتبرها جزءا من السويد“، مشيرا إلى أن الجماعات السلافية كانت تعيش هناك إلى جانب الجماعات الفنلندية-المجرية.
وقال بوتين ”يبدو أنه يتعين علينا أن نستعيد وان ندعّم“، في إشارة إلى الهجوم الروسي على أوكرانيا.