مفاجآة.. الجيش البريطاني يستعد لحرب شاملة ضد روسيا بعد تصريحات "بوتين"
طالب جنرال كبير في الجيش البريطاني من قواته الاستعداد للقتال خوفًا من تأثيرات الحرب الروسية على أوكرانيا على الاستقرار العالمي، وذلك عقب التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الرئيس الروسي.
وحذر الجنرال السير باتريك ساندرز، الذي تولى القيادة العامة للجيش البريطاني هذا الأسبوع، الجنود في رسالة لهم: "نحن الجيل الذي يجب أن يعد الجيش للقتال في أوروبا مرة أخرى لأن الغزو الروسي لأوكرانيا يهز الاستقرار العالمي".
وفي رسالة مدوية إلى القوات البريطانية، قال: "أنا أول رئيس لهيئة الأركان العامة منذ عام 1941 يتولى قيادة الجيش في ظل حرب برية في أوروبا تشمل قوة قارية... يُظهر التهديد المستمر من روسيا أننا دخلنا حقبة جديدة من انعدام الأمن.. إنه واجبي الوحيد أن أجعل جيشنا قاتلًا وفعالًا قدر الإمكان. حان الوقت الآن والفرصة لنا لاغتنامها".
يأتي ذلك في الوقت الذي يهدد فيه بوتين دول الناتو ويسخر هذا الأسبوع من دول الاتحاد السوفيتي السابق في أوروبا بإعلانه: "إنهم جزء من روسيا التاريخية".
وأدلى بوتين بهذه التصريحات ردا على بيان دراماتيكي للرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف، الذي أعلن بشكل مثير أنه لا يعترف بجمهوريتي دونيتسك ولوهانسك في شرق أوكرانيا.
وقال ماكسيميليان هيس، الزميل في معهد أبحاث السياسة الخارجية، لصحيفة التلغراف إن رد بوتين على توكاييف كان "تهديدًا واضحًا" وجادل بأن توكاييف كان يعتمد على الدعم الروسي في أعقاب أعمال الشغب واسعة النطاق في كازاخستان في يناير، والتي تم قمعها فقط بمساعدة من المظليين الروس العاملين في إطار منظمة معاهدة الأمن الجماعي (CSTO) - كتلة أمنية شرقية مماثلة لحلف شمال الأطلسي.
ومضى ليعلن أن الحلفاء الغربيين "يعتقدون أنهم انتصروا" وقال "بوتين" إن حرب موسكو في أوكرانيا أصبحت "منقذًا للغرب لإلقاء اللوم على روسيا في جميع المشاكل"، وأضاف أن الولايات المتحدة تعتبر نفسها "مبعوث الله على الأرض"، وأن العقوبات الغربية تأسست على فرضية خاطئة مفادها أن روسيا ليس لها سيادة اقتصادية.
وفي سياق حديثه عن التركيز على ما يسمى بـ "العملية العسكرية الخاصة"، قال بوتين إن الهدف الرئيسي من التوغل هو الدفاع عن "شعبنا" في منطقة دونباس التي تتحدث الروسية إلى حد كبير في شرق أوكرانيا.
وقال بوتين إن الجنود الروس في دونباس يقاتلون أيضا للدفاع عن "حقوق روسيا في تأمين التنمية"، متابعًا: "لقد رفض الغرب بشكل أساسي الوفاء بالتزاماته السابقة، وتبين أنه من المستحيل ببساطة التوصل إلى أي اتفاقيات جديدة معه وفي الوضع الحالي، على خلفية المخاطر المتزايدة والتهديدات التي تواجهنا، كان قرار روسيا بإجراء عملية عسكرية خاصة قسريًا - صعبًا، بالطبع، لكنه قسري وضروري".