مصر.. برلماني يُطالب بوقفة ضد الدروس الخصوصية بعد تصريحات أوائل الثانوية العامة
أكد النائب المصري حسانين توفيق، عضو لجنة التعليم والاتصالات بمجلس الشيوخ المصري عن حزب الشعب الجمهورى، أن تصريح الأوائل بالاعتماد على الدروس الخصوصية بديلا عن المدرسة يستحق وقفة، حيث اعتبروا أن الالتزام بالحضور بالمدارس بمثابة تضييع للوقت، فى الوقت الذى يتابعون فيه دروسهم من خلال الدروس الخصوصية سعيا لنتائج أفضل فى التحصيل الدراسى.
وقال توفيق، أن هذه الرؤية التى عبر عنها أوائل الثانوية العامة تمثل إشكالية كبيرة، وبحاجة إلى دراسة ومعرفة سياسة الحكومة تجاه هذا التوجه، خاصة فى ضوء الحديث المتواصل من جانب الحكومة بشأن تطوير التعليم وعمل منظومة تعليم جديدة، مشيرا إلى أن النظرة التى عبر هنا أوائل الثانوية العامة إذا استمرت بهذا الشكل ستكون الدروس الخصوصية بديل للمدارس بشكل كامل وهذا أمر يهدد منظومة التعليم بالكامل.
ولفت عضو لجنة تعليم الشيوخ، إلى أنه سيطرح هذا الملف مع انطلاق دور الانعقاد الثالث لمجلس الشيوخ، فى طلب مناقشة عامة للحكومة للتوقف على إشكاليات هذا الطرح والأسباب التى أدت بنا إلى هذا الأمر وكيفية مواجهته وتحقيق تطوير حقيقى لمنظومة التعليم فى مصر، على أن نكون أمام رؤية متكاملة من جانب أعضاء لجنة التعليم بمجلس الشيوخ بالتعاون مع الحكومة للوصل إلى سياقات ونقاط جديدة تتغلب على هذه الإشكالية بأرض الواقع وأن نكون أمام خدمة تعليمية من المدرسة مقدمة على أى درس خصوصى.
وأكد توفيق أن الحكومة كانت تتحدث عن إشكاليات عجز المدرسين، والدولة تسعى لمواجهة هذا الأمر على أرض الواقع بمسابقة الـ150 ألف معلم، وبالتالى لا بد أن نكون أمام تأهيل مختلف للمدرسين وتطوير للمدارس حتى تكون البيئة التعليمة مناسبة ومحفزة على وجود الطلاب بالمدارس، وعدم الاستسهال فى الاتجاه نحو الدروس الخصوصية بهذا الشكل خاصة أن الأمر أصبح متعلقا بالأوائل وهو ما سيقتدى به باقى الطلاب على اختلاف مستوياتهم.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن عودة المدرس والطلاب إلى الفصل والمدرسة ضرورة لا جدال فيها وأن سنتر الدروس الخصوصية لا يجوز أن يكون بديل للمدرسة بأى حال من الأحوال من أجل أن نكون أمام نظام تعليمى متطور قائم على الفهم والتفاعل بين الطالب والمدرس وليس قائما على الحفظ والتلقين الذى تعتمد عليه الدروس الخصوصية.