ارتفاع حصيلة ضحايا اشتباكات المنطقة الخضراء ببغداد لـ20 قتيلا
كشفت مصادر طبية في العراق، عن ارتفاع حصيلة القتلى إلى 20 متظاهرًا في اشتباكات المنطقة الخضراء بوسط بغداد، حيث سادت حالة من الفوضى عقب إعلان الزعيم الشيعي مقتدى الصدر اعتزاله العمل السياسي، ما أثار الغضب بين أنصاره الذين اقتحموا القصر الحكومي فيما فرض الجيش حظر تجول عامًا.
كما أصيب نحو 350 متظاهرًا - بعضهم بالرصاص والبعض الآخر جرّاء استنشاق الغاز المسيل للدموع.
وأفاد مراسلو وكالة "فرانس برس" عن إطلاق نار بالذخيرة الحية عند مداخل المنطقة الخضراء التي تخضع لحراسة مشددة وتضمّ مقارّ حكومية وسفارات.
كما أفادت قناة "السومرية" العراقية بإصابة رئيس أركان الشرطة الاتحادية أحمد حاتم الأسدي خلال الاشتباكات التي وقعت الاثنين في المنطقة الخضراء بالعاصمة بغداد.
ونقلت القناة عن مصدر أمني، أن الأسدي أصيب إلى جانب أحد أفراد الحماية الخاصة به بجروح.
وكانت مصادر طبية أفادت في وقت سابق لوكالة فرانس برس إن 15 من أنصار مقتدى الصدر قتلوا وأصيب 270 من المتظاهرين الآخرين بعضهم بالرصاص وآخرون جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.
وكان شهود عيان أفادوا فرانس برس عن تبادل لإطلاق النار بين أنصار التيار الصدري وخصومهم في "الإطار التنسيقي" الذي يعدّ مواليًا لإيران.
إلى ذلك، أعلن الجيش فرض حظر التجوّل في بغداد اعتبارًا من الثالثة والنصف بعد الظهر ومن ثم في جميع أنحاء العراق في السابعة مساءً وسُيّرت دوريات للشرطة في العاصمة، بعد أن تعمّقت الأزمة في العراق الذي يعيش في مأزق سياسي منذ انتخابات أكتوبر 2021 التشريعية.