ألبانيا.. ساحة معركة جديدة بين السلطات الإيرانية ومعارضيها من منظمة "مجاهدي خلق"
لا تزال ألبانيا، بعدما قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، تعاني من الهجمات السيبرانية التي بدأتها إيران مؤخرًا وتسببت في أزمة سياسية ودبلوماسية بين البلدين.
وكشفت وزارة الداخلية في ألبانيا، اليوم، عن تعرض الأنظمة الأمنية للبلاد لهجمات سيبرانية من الجانب الإيراني، بعدما سبق أن شنت إيران هجوما مماثلًا قبيل قطع العلاقات.
وجاء ذلك الهجوم في محاولة من إيران للكشف ملفات المواطنين الإيرانيين المعارضين التابعين لمنظمة مجاهدي خلق المحسوبة على التيار المعارض في إيران، حيث تحاول السلطات الأمنية الإيرانية الكشف عدد هؤلاء الأشخاص وأماكن تواجدهم لتسهيل استهدافهم، وهو ما اعتبرته السلطات الألبانية اختراقًا للمنظومة الأمنية الألبانية، وتدخلًا مرفوضًا من الجانب الإيراني.
وكشفت وزارة الداخلية الألبانية اليوم، إنه تم اكتشاف أن نظام إرسال تابعا للشرطة الألبانية "يتعرض لهجوم إلكتروني مشابه لذلك الذي تعرضت له (البوابة الحكومية) ألبانيا الإلكترونية في يوليو".
وأضافت أن ”النتائج الأولية تظهر أن الهجوم ارتكب من نفس الجهة”، مضيفة أن السلطات أغلقت مؤقتا جميع الأنظمة، بما فيها نظام إدارة المعلومات الشامل الذي يسجل دخول وخروج الأفراد عند المعابر الحدودية.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن هناك صفوفا طويلة في ما لا يقل عن معبرين حدوديين جنوبي البلاد.
وبدوره، كتب رئيس الوزراء إدي راما على "تويتر" يوم السبت قائلا "هجوم إلكتروني آخر من نفس المعتدين تم كشفه واستنكاره بالفعل من قبل حلفاء ألبانيا والدول الصديقة، شوهد الليلة الماضية على نظام إدارة المعلومات الشامل"، مضيفا أن المسؤولين ينسقون العمل الدفاعي مع الحلفاء.