الرئيس الفرنسي يهنئ تراس بترؤسها الحكومة البريطانية
أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أول محادثات له مع رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة ليز تراس وقدّم لها التعازي بوفاة الملكة إليزابيث الثانية كما هنّأها بتوليها منصبها الجديد معربا عن "أمله بإقامة تعاون وثيق"، وفق الإيليزيه.
ويحضر الرئيس الفرنسي جنازة الملكة الراحلة في 19 سبتمبر في لندن "مجددا تعازيه للشعب البريطاني بوفاة الملكة إليزابيث الثانية، معربًا باسم الفرنسيين عن حزنهم الذي يلاقي حزن جيرانهم البريطانيين"، وفق الرئاسة الفرنسية.
وأشار قصر الإيليزيه إلى أن ماكرون وخلال المحادثة "هنأ رئيسة الوزراء بتوليها المنصب. وذكّر الزعيمان بالروابط الوثيقة والتاريخية التي تجمع فرنسا والمملكة المتحدة وبنيتهما تعزيزها".
وجاء في البيان أن ماكرون وتراس "أعربا عن أملهما بإقامة تعاون وثيق لمواجهة التحديات المشتركة بدءا بدعم أوكرانيا والاستجابة لتداعيات النزاع على صعيدي انعدام الأمن الغذائي وأسعار الطاقة".
وأطلق ماكرون على تويتر بالفرنسية والإنكليزية تغريدات شدّدت على هذا التوجه.
وقبل تولي تراس المنصب كانت مواقف الزعيمين أكثر تباعدا.
فلدى سؤالها قبل ثلاثة أسابيع خلال تجمّع انتخابي لحزبها المحافظ عمّا إذا كان ماكرون "صديقا أم عدوا" لم تشأ تراس الإجابة.
وقالت تراس التي كانت لا تزال حينها وزيرة للخارجية إن "هيئة المحلفين لا تزال تجري تداولاتها".
في اليوم التالي أجاب ماكرون بالقول إن المملكة المتحدة "دولة صديقة وقوية وحليفة بغض النظر عمن يقودها، وأحيانا على الرغم من الأخطاء الصغيرة التي قد يرتكبونها في تصريحاتهم العامة".
وقال ماكرون "ليس من الجيد أبدا أن نضيع كثيرا ثوابتنا في الحياة. إذا طرح عليّ السؤال... أيا يكن الشخص الذي يُعتبر الزعيم المقبل في بريطانيا، فلن أتردد لحظة. المملكة المتحدة صديقة فرنسا".
والإثنين أكد ماكرون أن فرنسا "مستعدّة للعمل كحليفة وصديقة" للحكومة البريطامية برئاسة تراس.