خبير: أسعار النفط تتجه لمستويات 120 دولارات للبرميل بنهاية العام
قال أبوبكر الديب، مستشار المركز العربي للدراسات والباحث المصري في العلاقات الدولية، إن أسعار النفط تتجه لمستويات 120 دولارات للبرميل بنهاية العام رغم الإنخفاض الشديد الذي شهدته أسعار النفط العالمية خلال الأسابيع الماضية، بعد الخفض الأكبر لـ "أوبك +"، للإنتاج منذ 2020 والذي يصل إلى مليوني برميل يوميا.
وأوضح أن أعضاء "أوبك+"، اتفقوا في ختام اجتماعهم امس الأربعاء، على خفض الإنتاج بواقع مليوني برميل يوميا في نوفمبر مشيرا إلى أن التخفيضات الحقيقية ستكون بين مليون إلى 1.1 مليون برميل يوميا، متوقعا أن تكون هناك خطوات أخري في المستقبل القريب إذا حدثت تطورات اقتصادية أو جيوسياسية وتطور الحرب الروسية الأوكرانية وتوقعات الركود في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية.
وأكد أن أوبك وحلفاءها يحاولون الموازنة بين العرض والطلب حيث أن التباطؤ الاقتصادي في الصين والدول الأخرى المتقدمة يشير إلى هبوط الطلب على النفط، لذلك فإن القرار سينعكس على دعم أسعار النفط وهذه القرارات استباقية كما تحدث وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، ولكن هذه هي الخطوة الأولى للحفاظ على استقرار الأسعار.
وأضاف أن أسعار النفط صعدت بدعم من قرار أوبك بلس، وتم تداول خام برنت بالقرب من مستوى 94 دولارا ولولا هذا القرار لكان من الممكن أن نرى أسعار النفط دون ال 45 دولارا للبرميل قريبا، وقد استقرت أسعار النفط قرب أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع اليوم الخميس.
وتوقع أبوبكر الديب أن تشهد سوق النفط مزيدا من التشديد مع الحظر الأوروبي على الواردات الروسية، ووزيادة الطلب من التحول من الغاز إلى النفط خلال الشتاء، مع مخاوف من شح المعروض وسط توقعات بنقص الإمدادات، مع عودة ارتفاع الطلب العالمي على النفط بقوة في،2023 ومواصلة الولايات المتحدة رفع أسعار الفائدة وقوة الدولار.
وأوضح أن تعهد الولايات المتحدة بمواصلة إنتاج النفط من المخزونات الوطنية والبحث عن طرق أخرى لن تفلح في كبح جماح أسعار الوقود، ما يؤثر علي الناخبين الأمريكيين في انتخابات التجديد النصفي المقرر إجراؤها في نوفمبر الثاني في غير صالح الرئيس الأمريكي وحزبه، حيث تستورد أمريكا في الظروف الحالية نحو 3 ملايين برميل يوميا، واستنزفت حوالي 90 مليون برميل من المخزون الاستراتيجي البالغ 560 مليون برميل.
ويري أبوبكر الديب، أن هذه الخطوة تعطل جهود أمريكا وحلفاؤها لوضع حد أقصى لسعر النفط الروسي، للحد من تدفق الأموال إلى البلاد واستخدامها في الأغراض العسكرية.
وأشار أبوبكر الديب، إلي أن تقرير "أوبك" في سبتمبر الماضي، أكد أن الطلب على النفط سيزيد 3.1 مليون برميل يوميا في 2022 و2.7 مليون برميل يوميا في 2023 دون تغيير عن توقعاتها في الشهر الماضي.