القات اليمني حلال أم حرام.. في 3 حالات يحرم مضغه
ورد سؤال لموقع "إسلام ويب"، يقول فيه المتسائل "القات اليمني حلال أم حرام"، فهو يعد أحد أنواع الشجر يتم مضغ أوراقها خاصة في اليمن وأيضا جنوب الجزيرة العربية، وبلاد القرن الإفريقي، وسط قناعة أن هذا النوع من الأشجار والذي يسمى "القات" يعمل على ترطيب الفم، وأيضا تقوية الذاكرة، والقدرة على تعديل مزاجهم.
القات اليمني حلال أم حرام
ورد أحد المشايخ على موقع "إسلام ويب" على سؤال "القات اليمني حلال أم حرام"، قائلا "إن الأشخاص الذين اعتادوا على مضغ القات فإنهم لديهم قناعة بإنه له القدرة على تقوية الذاكرة، وأيضا جعل الشخص ينسى أحزانه، بالإضافة إلى إدعاء البعض أن مضغ القات يشجعهم على طاعة الله والصلاة لفترات طويلة ليلا، وكذلك قراءة القرآن الكريم.
أضرار القات اليمني
وحول أضرار القات اليمني، تابعت الفتوى، أن الأشخاص الذين جربوا مضغ القات، اختلفوا حول أضراره، فهناك من رأى أنها مسكرة، وعلى النقيض هناك من نفى هذه المعلومة، لذا كان هناك اختلاف بين العلماء حول "تحريم القات".
ففي كتاب "الزواجر عن اقتراف الكبائر"، لابن حجر الهيثمي، أجزم فيه بتحريم القات، فقد اختلف أهل اليمن حول تحريم القات، فهناك 2 من العلماء حرموا القات، وهناك عالم واحد حلل القات.
وتابعت الفتوى المنشورة على موقع "إسلام ويب"، أن سبب اختلاف العلماء حول حلال أم حرام القات اليمني يعود إلى أن العلماء لم يثبت أضرار مضغ القات، إلا أن من خلال متابعة الأشخاص الذين يتناولها، فإن هناك أضرار عديدة، والتي تكون كالأتي:
- يصبح الشخص في نفس حالة الشخص "السكران" أي مغيب العقل.
- وكذلك هناك أضرار في البدن وكذلك المال والوقت والدين.
- بالإضافة إلى أن مضغ القات يضعف الشخص ويجعله غير قادر على النكاح.
- كما يصبح ليس لديه قدرة على تناول الطعام "فقدان الشهية".
- وكذلك يتعرض الشخص إلى نزول الودي عقب البول.
- ويصبح رائحة الفم كريهة للغاية.
- بالإضافة إلى اصفرار الأسنان
- كما أنها تجعل الشخص ليس لديه القدرة على النوم لساعات طويلة
- وأيضا يصبح الشخص شديد الكسل
ماذا قال علماء اليمن عن القات؟
وحول "ماذا قال علماء اليمن عن القات؟"، فهناك حوار نشر في جريدة إيلاف للراحل محمد بن إسماعيل العمراني الصنعاني؛ المجتهد الأول في اليمن، أكد أن مضغ القات حلال ومباح، واستدل على ذلك أن الله وضع حدود فلا تعتدوها، وحرم أشياء فلا تقربوها، وأيضا فرض أشياء فلا تتركوها، وسكت عن أشياء رحمة بكم فلا تتكلفوا.
وقال أن شيخ الإسلام الشوكاني كان من المخزنين "أي مضغ القات"، وقام بتأليف كتاب "البحث المسفر في حكم المسكر والمفتر"، إباح فيه تخزين القات، مشيرا إلى أن هناك حرام في عدة حالات أخرى والتي منها:
- في حالة كان تخزينة من أجل أخذ الرشوة فهذا حرام حتى إذا كان سوف يشتري مصاحف.
- وأيضا في حالة ترك الصلاة في أوقاتها سواء العصر أو المغرب أو الفجر
- وفي حالة تخزينة والأسرة بحاجة إلى المال أو العلاج أو الكسوة.
وأوضح أنه يقوم بمضغ القات يوميا، ولكن في أوقات محددة من الساعة الـ 4 إلى 5 عصرا، مشيرا إلى الصلاة بالقات لا يصح وتكون باطلة.
حكم القات في السعودية
وفيما يخص حكم القات في السعودية، فقد عقدت الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، مؤتمر عالمي لمحاربة المسكرات والمخدرات، وأيضا التدخين، وبناء عليه صدر قرار بالإجماع بأن يكون القات ضمن المخدرات ويمنع دخوله السعودية.