اقتحامات ومواجهات.. الشباب الفلسطيني يواجه فوهات بنادق الاحتلال في الضفة الغربية بانتفاضة شعبية
في كل يوم تزداد حدة المواجهات بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والشباب الفلسطيني الرافض لسياسات الاقتحامات الممنهجة للمسجد الأقصى ومنازل الضفة الغربية، حيث وقعت مواجهات تم تصعيدها مؤخرًا بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وعلى إثرها أعلن عضو الكنيست المُتطرف إيتمار بن جفير اقتحام المسجد الأقصى في حماية شرطة الاحتلال.
المواجهات التي اندلعت بين الشباب الفلسطيني وقوات الاحتلال انتشرت في مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة، حيث ذكرت مصادر أمنية فلسطينية إن مواجهات اندلعت قرب المدخل الشمالي لمدينة البيرة الملاصقة لرام الله، أطلق خلالها جنود الاحتلال الغاز المسيل للدموع صوب الشبان.
وتتكرر المواجهات نظرا لوجود مُستوطنة "بسجوت" بالقرب من مدينة "البيرة"، والليلة الماضية، أقام المستوطنون بالمستوطنة المذكورة حفلا صاخبًا تهجموا فيه على النبي مُحمد (عليه الصلاة والسلام).
كما اندلعت مواجهات أخرى في محافظة بيت لحم الواقعة إلى الجنوب من القدس، حيث أسفرت تلك المواجهات عن إصابة شاب بالرصاص المطاطي في العين، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال على مدخل بيت لحم الشمالي.
وفي بلدة "بيت أمر" في شمال الخليل، أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق بالغاز السام خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في منطقة "الظهر" المحاذية لمستوطنة "كرمي تسور".
وفي محافظة "طولكرم" أُصيب طبيب فلسطيني بجروح ورضوض، جراء اعتداء جنود الاحتلال عليه وتعرضه للضرب المبرح بأعقاب البنادق، عند حاجز عسكري مفاجئ، وذلك بعد إنزاله من سيارته على الحاجز المذكور.
وإزاء ذلك أعلن عدد من التجار الفلسطينيين الدخول في إضراب تجاري مفتوح، في مُحافظات الضفة الغربية، كما تعطلت الدراسة فى مختلف الجامعات، وعلّقت نقابة المحامين العمل أمام كافة المحاكم، احتجاجا على سياسة العقاب الجماعى التى ينتهجها الاحتلال ضد أهل مخيم "شعفاط" وبلدة "عناتا"، بالقدس المحتلة.
جاء ذلك بعدما أعلن أهالي القدس المحتلة عن العصيان المدني الشامل ضد الحصار الذي يفرضه الاحتلال لليوم الخامس على التوالي، وبدت شوارع "القدس" شبه خاوية بتعطل المدارس وغلق المحال التجارية.
وكان أهالى "شعفاط" وبلدة "عناتا" أعلنوا الليلة الماضية، العصيان المدني المفتوح في المخيم والبلدة ضد الاحتلال، وأكد أهالي "شعفاط" و"عناتا" أن هذا العصيان والاضراب سيكون مستمرا حتى فك الحصار وعودة الحياة إلى طبيعتها.
وفي محافظة "نابلس"، عمّ الاضراب التجاري أسواق مدينة نابلس، وسط اجراءات مشددة وإغلاق لمداخل المدينة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأغلقت المحال التجارية في أسواق مدينة نابلس، أغلقت أبوابها وسط الحالة التي تعيشها المدينة من حصار وتشويش في مختلف مناحي الحياة، وأعلنت جامعة النجاح الوطنية تحويل دوام الطلبة إلى الالكتروني.
وفي الخليل، شل الاضراب الشامل اليوم، مرافق الحياة في عدة مناطق في المحافظة، بما في ذلك جامعاتها.
وتعطلت الحياة في بلدة "بيت أمر" ومخيم "العروب" شمال الخليل ومخيم "الفوارط جنوبا، وتوقفت الدراسة في جامعات الخليل، والبوليتكنيك، والقدس المفتوحة.