دراسة: صحة الأم تلعب دورا مهما في المساعدة على الوقاية من أمراض الكلى
كشفت دراسة بأنه قد تلعب صحة الأم دورا مهما في المساعدة على الوقاية من أمراض الكلى، حيث وجدت دراسة جديدة أن خطر الإصابة بالمرض في حياة البالغين يتم تحديده جزئيا عند الولادة.
وأظهرت الدراسة، التي أجرتها جامعة موناش بأستراليا، لأول مرة، أن بعض الناس يولدون بحماية مضاعفة ضد أمراض الكلى في المستقبل، في حين أن آخرين يتضاعف خطر إصابتهم بأمراض الكلى هذه.
كما يعاني نحو 800 مليون شخص في جميع أنحاء العالم من أمراض الكلى المزمنة. وفي حين أن مرض السكري هو السبب الأكثر شيوعا لهذه الحالات، إلا أن الأبحاث تظهر أن البعض يتمتعون بحماية أكبر من غيرهم من الاستعداد للإصابة بأمراض الكلى في المستقبل.
وحللت الدراسة التي أجريت بالتعاون مع كلية الطب بجامعة جيكي في طوكيو، ونشرت في مجلة Kidney International، نحو 50 كلية من متبرعين بالغين.
وقد قام الباحث الرئيسي في الدراسة والأستاذ المساعد بجامعة جيكي، الدكتور كوتارو هاروهارا، بفحص آلية التصفية الرئيسية للكلى مع زملائه، بإدخال مرشحات الدم في العضو، والمعروفة باسم الكبيبات (حزمة من الأوعية الدموية الدقيقة أو الشُعيرات الدموية وتقع داخل محفظة بومان في الكلية)، وتحليل خلاياها الفردية، والتي تسمى الخلايا الرجلاء، أو الخلايا الظهارية الباطنية (podocytes).
ومن المعروف أنه كلما زاد عدد الخلايا الظهارية الباطنية، زادت صحة الكلى. ولكن الباحثين اكتشفوا لأول مرة أن الكلى التي تحتوي على المزيد من الكبيبات (المرشحات) تحتوي أيضا على المزيد من الخلايا الظهارية الباطنية لكل مرشح. وهذا يعني أن الذين لديهم المزيد من الكبيبات لا يمتلكون وحدات أكثر من الخلايا الظهارية الباطنية بشكل عام فحسب، ولكن هذه الخلايا أكثر تركيزا في كل مرشِّح.