ترقب لبدء أوبك بلس خفض إنتاجها.. تذبذب في أسعار النفط وبوادر ارتفاع أسعار الخام في الأسواق العالمية

تستعد الأوسواق العالمية لاستقبال بدء سريان قرار منظمة أوبك بلس القاضي بخفض إنتاجها من النفط والذي من المقرر أن يبدأ في شهر نوفمبر الجاري، إلا أن التذبذب بات يسيطر على حركة الأسعار، حيث هبطت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء بمعدل طفيف، حيث سجلت العقود الآجلة لخام برنت القياسي العالمي 94.83 دولار للبرميل للعقود.

فيما سجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكى 87.66 دولار للبرميل، في ظل مخاوف تتعلق بتخفيض إنتاج منظمة أوبك بلس لإنتاجها بواقع 2 مليون برميل يوميًا خلال شهر نوفمبر الجاري.

تهديدات أمريكية

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد هدد بفرض ضريبة على شركات النفط والغاز بعد أن أعلنت الشركات ‏عن ربع آخر من الأرباح المرتفعة للغاية وسط ارتفاع أسعار الغاز.‏

وقالة وسائل إعلام أمريكية، إن بايدن سيدعو شركات النفط والغاز لاستثمار أرباحها في ‏‏"خفض التكاليف للعائلات الأمريكية وزيادة الإنتاج".‏

وقال المسؤول عبر البريد الإلكتروني إن لم يفعلوا ذلك، فسوف يدعو الرئيس الكونجرس للنظر في ‏‏"مطالبة شركات النفط بدفع غرامات ضريبية ومواجهة قيود أخرى".‏ 

مخاوف عالمية

جدير بالذكر أن هناك مخاوف تسيطر على الأسواق العالمية في ظل مخاوف من ضعف المعروض في الأسواق العالمية نتيجة خفض دول منظمة أوبك بلس لإنتاجها بواقع 2 مليون برميل يوميًا خلال شهر نوفمبر الجاري، وهو ما قد يتسبب في ارتفاع أسعار النفط بشكل كبير خلال الفترة المقبلة في ظل ضعف المعروض من الخام في الأسواق العالمية.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي قرروا فرض عقوبات نفطية واقتصادية على الجانب الروسي، وحظر تصدير النفط الروسي إلى الأسواق العالمية بسبب الحرب الروسية الأوكرانية التي نشبت في الرابع والعشرين من شهر فبراير الماضي، والتي تسببت في أزمات اقتصادية كبيرة على المستوى العالمي، كان أبرزها زيادة وتسارع معدل التضخم الاقتصادي في دول العالم، علاوة على انخفاض المعروض من النفط في الأسواق العالمية.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا خاطبت دول منظمة أوبك بلس لزيادة أنتاجها من النفط لتعويض النقص الناتج عن حظر النفط والغاز الروسيين، إلا أن دول المنظمة اتفقت على رفض ذلك المقترح، وقرروا خفض الإنتاج.

ويتوقع خبراء الاقتصاد والنفط أن تستمر أسعار النفط في التصاعد خلال شهر نوفمبر الجاري بالتزامن مع بدء تنفيذ قرار أوبك بلس بخفض إنتاجها من النفط، ما قد يؤثر بشكل كبير على الإمدادات العالمية.