كيف وضع رئيس "القيادة اليمني" القضية الفلسطينية على رأس أولويات قمة الجزائر؟
في ظل عقد القمة العربية في الجزائر، والحديث الدائم عن الأزمات الإقليمية التي يتعرض لها العالم أجمع والمنطقة العربية بشكل خاص على اعتبار أنها جزء من العالم وتتأثر به، وفي الوقت الذي ناقش البعض الأزمات الاقتصادية والحرب الروسية الأوكرانية، حرص الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني على وضع القضية الفلسطينية على أولويات أجندة القمة العربية.
وفي هذا الإطار حرص العليمي خلال لقاءه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن بمقر إقامته بالجزائر، على التأكيد على موقف اليمن الثابت من دعم القضية الفلسطينية، وتطلعات الشعب الفلسطيني لإقامة دولته على حدود 4 يونيو 19667.
وأكد العليمي لنظيره الفلسطيني على الحق الفلسطيني في إزالة الإحتلال، فيما ناقش الطرفان أيضًا مستجدات الساحتين اليمنية والفلسطينية، والجهود المطلوبة لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة.
يأتي ذلك في ظل انتهاكات مستمرة من قوات الاحتلال الإسرائيلي على كافة الأصعدة، حيث كشفت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، عن أن قوات الاحتلال والمستوطنين نفذوا خلال شهر أكتوبر الماضى 1197 اعتداءً على المواطنين ومنازلهم.
كما تراوحت تلك الاعتداءات بين اعتداء مباشر على المواطنين، وتخريب، وتجريف أراضٍ، واقتلاع أشجار، والاستيلاء على الممتلكات، وإغلاقات، وحواجز، وإصابات جسدية.
وكشف التقرير الصادر عن الهيئة عن أن الاعتداءات الإسرائيلية تركزت في محافظة الخليل بـ224 عملية اعتداء، تليها محافظة نابلس بـ220 اعتداء ثم محافظة رام الله بـ201 اعتداء، وهي المناطق المحاطة بمستعمرات تعتبر الأكثر تطرفا وشراسة.
وقال رئيس الهيئة مؤيد شعبان "إن عدد الاعتداءات التي نفذها المستوطنون بلغت رقما قياسيا الشهر الماضي، بـ 254 اعتداءً، مقارنة بالأشهر الماضية"، حيث تركزت في محافظة نابلس بـ111 اعتداء، ومحافظة رام الله بـ50 اعتداء.
تأتي كل تلك التفاصيل في ظل ما أعلنته وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان لها من مطالبتها المجتمع الدولي والدول الفاعلة بالضغط على الاحتلال لوقف سياساته وأساليبه في انتهاك حرية المواطنين في فلسطين، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات لوقف هذا التصعيد والانخراط في عملية سياسية تفاوضية حقيقية مع الجانب الفلسطيني تفضي لإنهاء الاحتلال.
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينيين، أكد أن استمرار انتهاكات وجرائم دولة الاحتلال دليل قاطع على غياب شريك السلام الإسرائيلي، وإصرار إسرائيلي رسمي على تكريس الاحتلال وتعميق فصول نظام الفصل العنصري الأبرتهايد في فلسطين المحتلة.