العليمي يعرب عن ثقته بنجاح مبادرة "الشرق الأوسط الأخضر" في تحقيق أهداف التنمية المستدامة
أشاد الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، اليوم الاثنين، بمبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي تتبناها المملكة العربية السعودية الشقيقة، مؤكدًا أن تلك المبادرة النوعية من شأنها تعزيز فرص التعاون البيئي مع كافة الجهات المعنية حول العالم لمصلحة نماء المنطقة والمساهمة في تحقيق اهداف التنمية المستدامة.
جاء ذلك في كلمة أمام النسخة الثانية لقمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي انطلقت أعمالها في مدينة شرم الشيخ برئاسة مشتركة من الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية، وذلك بالتزامن مع انعقاد قمة المناخ السابعة والعشرين التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ المصرية.
وقال رئيس مجلس القيادة الرئاسي، إن مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، ستمثل "إسهاما فاعلًا من المملكة العربية السعودية الشقيقة للتخفيف من حرارة كوكبنا والتقليل من الآثار السلبية للتغيرات المناخية".
أضاف: "هذه المبادرة تمثل منصة للتعاون الإقليمي لتعزيز الحفاظ على الغطاء النباتي ودعم الجهود الدولية والإقليمية الهادفة إلى خلق فرص تعاون بيئية تتعدى الحدود وتعزز فرص السلام والتنمية بين شعوب المعمورة".
وأعرب العليمي عن أمله في أن تساعد المبادرة السعودية على الصعيد الوطني بإعادة تأهيل نظم التنوع الحيوي، والنباتي للأراضي والغطاء الأخضر الذي تعرض للتدهور جراء الحرب التي تشنها الميلشيات الإرهابية الحوثية المدعومة من النظام الإيراني، محرقة بذلك الأرض والنسل من خلال زراعة مئات الالاف من الألغام البرية، والبحرية، وقطع الأشجار، وتهجير السكان، مما شكل ضغطا إضافيا على التنوع الحيوي بصورة عامة، والنباتي بشكل خاص.
وأشار الرئيس إلى تداعيات الممارسات الحوثية على النظام البيئي اليمني بما في ذلك التهجير القسري للسكان الذي تسبب باهمال الأراضي الزراعية، واحداث اخلال في الامن الغذائي، واللجوء إلى الاحتطاب الجائر للأشجار، واستخدامها في الطبخ وبناء مساكن مؤقتة في ظروف غاية في الصعوبة.
وأعرب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عن اعتزازه واعضاء المجلس بالمبادرة السعودية وثقته بأن تكون مبادرة نجاح مستمر "لأنها تمثل السلام والامن والمحبة والنمو، فالشجرة هي رمز الحياة والسلام، وسنعمل معا مع الشقيقة المملكة العربية السعودية لإنجاح هذه المبادرة المهمة لتكون نموذجا للتعاون والعمل البيئي والإنساني.