مصر.. الكشف عن أسباب دعوة الرئيس السيسي لوقف الحرب الروسية الأوكرانية
أكد المهندس هاني العسال، عضو لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ المصري، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بافتتاحية قمة المناخ cop27 نقلت صوت ومعاناة شعوب العالم في قضايا تمس مصالح كل مواطن على مستوى العالم، منها الدول النامية بشكل رئيسي وجوهري، والتى تركزت في البداية على أزمة المناخ وكيفية الانتقال للتنفيذ الحقيقي والجاد وإنهاء مرحلة الوعود، لتصل إلى أزمة عالمية لها تأثيرات مباشرة وآنية على العالم كله وتهدد بتعطيل مسارات التنمية وهي الحرب الروسية الأوكرانية والتي كان لها تداعيات سلبية كبيرة على سلاسل الإمداد والغذاء والطاقة، فضلا عن تهديد أجندة العمل المناخي بعرقلة التحول إلى مصادر الطاقة النظيفة.
ولفت "العسال"، إلى أن كلمة الرئيس السيسي والتي جاءت محددة وقوية، رسخت لما تتطلع له مصر في الخروج من مرحلة الوعود إلى مرحلة التنفیذ بإجراءات ملموسة على الأرض، تبنى على ما سبق، لا سیما مخرجات قمة جلاسكو واتفاق باریس، وتبني رؤية شاملة تتضمن احتياجات الدول النامية، مع مراعاة قدرات الدول المتقدمة فى ذات الوقت، للوصول إلى حلول والتزامات عملية قابلة للتطبيق دوليًا فيما يتعلق بمواجهة التحديات المناخية، بما يساعد على تحقيق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، كما أنها أكدت على المسئولية التي تقع على عاتق قيادات العالم وتتطلع إليها الشعوب في هذه القمة لوجود إرادة جامعة في التغيير وتحريك هذا الملف.
واعتبر عضو مجلس الشيوخ، أن دعوة الرئيس السيسي من أرض السلام لوقف الحرب الروسية الأوكرانية، هي نداء من مصر لقيادات شعوب العالم في التحرك الناجز للحد من التبعات المتوالية لتلك الحرب على اقتصاديات العالم، كما أنها تنطلق من ثوابت السياسة الخارجية لمصر التي لا تتغير، بحرصها الدائم على دعم الاستقرار والسلام الإقليمي والدولي، من قناعة بأن استقرار العالم يصب في صالح مصر والمنطقة ويحافظ على مكتسبات التنمية، مؤكدا أن دعم الإمارات لنداء الرئيس السيسي يؤكد على ما تعانيه الشعوب كافة من ويلات الحرب الحالية وما يقع على المواطن البسيط من ضرر مباشر.
وشدد أن مصر نجحت في إبهار العالم والمشاركين بقمة المناخ بالتنظيم الرائع للمؤتمر، وما شهدته مدينة شرم الشيخ من تحول للمنظومة الخضراء، مشيرا إلى أن شهادة الأمم المتحدة ومختلف قيادات الدولة المشارك ستكون رسالة للعالم أجمع في تأكيد ما تشهده مصر من تغيير وما تعمل عليه لتعزيز مكانتها الرائدة وهو ما سيكون له مردود إيجابي على كافة المستويات وعلى رأسه انتعاشة للقطاع السياحي.