جبهات متناحرة.. كيف يكتب تنظيم الإخوان نهايته بيده؟

تنظيم الإخوان
تنظيم الإخوان

يستمر تنظيم الإخوان الإرهابي في كتابة نهايته في ظل حالة التناحر بين جبهاته التنظيمية، حيث يشهد التنظيم حالة غليان داخل مكوناته التي تتصارع على السلطة والظهور وحصد التمويلات الخارجية، في ظل انقسام التنظيم إلى جبهتين إحداهما يقودها محمود حسين في مدينة إسطنبول التركية، وهو القائم بأعمال المرشد الان بعد القبض على المرشد العام محمد بديع في مصر، وتكمن الجبهة الثانية في جبهة إبراهيم منير الذي توفي خلال الأيام الماضية.

وفاة إبراهيم منير

وفور وفاة إبراهيم منير، أعلنت جبهة محمود حسين السيطرة على مقاليد التنظيم، دون إجراء الانتخابات المعهودة لدى التنظيم الإرهابي، وهو الإجراء الذي يعني أن هناك حربًا ستقوم بين الطرفين خلال الفترة المقبلة، للاستحواذ على التمويلات الخارجية والدعم التركي والقطري السخي، حيث تبشر تلك الخلافات بنهاية التنظيم خلال الفترة المقبلة، بسبب الانهيار التنظيمي الذي يعاني منه الإخوان.

وفي إطار الحرب الدائرة بعد تولي محمود حسين مقاليد التنظيم بناء على ما صدر من جبهته، كشف أن اللائحة الداخلية للتنظيم تؤكد على أن أكبر أعضاء مكتب الإرشاد سنًا هو من يتولى قيادة التنظيم، بالإضافة إلى كونه الوحيد من كبار أعضاء المكتب خارج السجن، بعد القبض على كل قادة الصف الأول في التنظيم في مصر في أعقاب سقوط نظام الرئيس الراحل محمد مرسي في  ثورة شعبية عارمة في 30 يونيو من عام 2013.

صراعات متواصلة

وقد كان الإعلان الصادر من جبهة محمود عزت متوقعًا، طبقًا لمراقبون، في ظل استمررا الصراعات والخلافات بين قيادات الإخوان للسيطرة على المناصب التنفيذية داخل التنظيم، حيث تحاول كل جبهة حسم الصراع لصالحها والاستيلاء على ما تبقى من التنظيم المتشرذم.

كما صعدت جبهة لندن موقفها خلال الساعات الماضية، في محاولة منها للرد على إعلان جبهة محمود حسين الاستئثار بالمنصب الأبرز في تنظيم الإخوان، حيث من المقرر أن تبدأ جولة جديدة من الصراعات والتراشق الإعلامي والتنظيمي بين الجبهتين.

وستعتبر جبهة لندن محمود حسين منشقًا عن الإخوان وربما تتخذ قرارات جديدة بفصله من منصبة، ومن المتوقع أن تعلن جبهة لندن خلال ساعات، تعيين القيادي الإخواني محمد البحيري بمنصب القائم بأعمال المرشد، وهو أحد قيادات التنظيم الخاص ومن أبرز المتهمين بقضية "تنظيم 65" الإرهابي.