صحيفة توضح.. هل فشلت بريطانيا بإعادة توطين الأفغان؟
كشفت صحيفة الأوبزرفر أنه لم يتم قبول وإجلاء أي شخص من أفغانستان بموجب خطة وزارة الداخلية لإعادة توطين المواطنين الأفغان “ACRS)”، والتي أطلقتها في يناير مما أثار مزاعم بأن الحكومة تظهر "مزيجًا سامًا من عدم الكفاءة واللامبالاة".
وكان الهدف من مخطط إعادة التوطين، مساعدة الأفغان الذين عملوا لدى الحكومة البريطانية أو كانوا منتسبين إليها - بما في ذلك طاقم سفارتها ومعلمو المجلس البريطاني والذين يلاحقون من سلطات طالبان، حسب صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وتعرضت جهود بريطانيا لإجلاء الأفغان المعرضين للخطر في الأيام التي أعقبت سقوط كابول في أغسطس 2021 لانتقادات شديدة، وخاصة بعد أن تخلف عن الركب أولئك الذين عملوا مع المملكة المتحدة أو إلى جانبها.
من خلال معلومات استخباراتية مفتوحة المصدر، وروايات من أطباء الطب الشرعي ومقابلات مع أكثر من عشرة أفغان ينتظرون إعادة توطينهم، قال تحقيق مشترك أجرته صحيفة "الأوبزرفر"، إن الأشخاص الذين كانت المملكة المتحدة تعهدت بمساعدتهم ضمن مخطط إعادة التوطين، تعرضوا لملاحقات وانتهاكات من قبل حركة طالبان، فيما تعرضت حالات أخرى، لاختطاف أفراد الأسرة أوللوفاة بسبب منعهم من الوصول إلى الرعاية الطبية.
كما تقول "الجارديان"، إنه عندما مرضت نجوى ابنة بتور البالغة من العمر عامين، اضطرت زوجته إلى علاجها في المنزل، بعد أن مُنعت بموجب قانون طالبان من السفر دون أن يرافقها رجل. وبعد أن ساءت حالة نجوى بشكل كبير، اضطر بتور للظهور لنقل ابنته إلى مستشفى الأطفال، إلا أن الأوان قد فات.
وتشير السجلات الطبية لنجوى إلى أنها كانت تعاني من التهاب الكبد الحاد وتسمم الدم، فيما أعلن لاحقًا أن سبب الوفاة هو السكتة القلبية. ويقول بتور: "كانت أيامًا حالكة. لم أتمكن حتى من الذهاب إلى الجنازة. لم أستطع فعل أي شيء. لا تزال زوجتي تلومني على أن الوفاة حدثت بسبب من كنت أعمل معهم. لم أكن هناك في تلك الأيام الصعبة معها. إذا لم أكن مختبئًا، لكنت قادرًا على المساعدة".
وبعد ستة أشهر من وفاة نجوى، أخبر بتور من قبل المجلس البريطاني أن طلبه للاستفادة من سياسة إعادة التوطين والمساعدة الأفغانية “أراب”، سيتم "رفضه رسميًا" من قبل حكومة المملكة المتحدة، وأنه عليه بدلًا من ذلك التقدم بطلب إلى وزارة الداخلية، إلا أنه قال إنه "يشعر بالخيانة" من قبل حكومة المملكة المتحدة.