ما سر الحملة القطرية المشبوهة على السعودية والإمارات بعد وساطتهما بين روسيا وأمريكا؟
لا تزال بعض الحسابات الإخوانية والقطرية والذباب الإلكتروني يُحاولون الاصطياد بالماء العكر عبر ترويج الأكاذيب عن الوساطة الإماراتية السعودية، الخاصة بتبادل السجناء بين روسيا وأمريكا.
وروجت تلك الحسابات لادعاءات تزعم تكذيب البيت الأبيض لمساهمة الإمارات والسعودية في إنجاح صفقة مقايضة السجناء بين أمريكا والصين.
وتكشف تلك الأكاذيب عن حملة خفية مشبوهة لتهميش تلك الوساطة واستغلالها للإساءة للإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.
ودحضت أمريكا وروسيا تلك الأكاذيب التي روجها الذباب الإلكتروني القطري والإخواني حيث أشاد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، بدور السعودية والإمارات في عملية مبادلة الروسي فيكتور بوت، والأمريكية بريتني جرينر.
وقال بيسكوف في تصريح بثته “القناة الأولى”: "نقدر تقديرا عاليا دور كل من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية".
ونشر جهاز الأمن الفيدرالي الروسي لقطات تظهر لاعبة كرة السلة الأمريكية، بريتني غرينر، في السجن أثناء العمل في ورشة الخياطة، وعملية الإفراج عنها مقابل إطلاق سراح رجل الأعمال الروسي، فيكتور بوت، المتهم بتجارة السلاح، وذلك في إطار تبادل السجناء بين موسكو وواشنطن.
وشكر الرئيس الأمريكي جو بايدن، الإمارات لدورها في عملية تبادل الموقوفين مع روسيا، وقال بايدن في كلمة بمناسبة إتمام عملية تبادل موقوفين مع الولايات المتحدة، شملت نجمة كرة السلة الأميركية بريتني غراينر: "غراينر في طريق عودتها الآن من روسيا إلى الولايات المتحدة".
وذكر البيت الأبيض في بيان أن: "الرئيس جو بايدن ونائبته كمالا هاريس تحدثا هاتفيا مع غراينر بعد إطلاق سراحها".
وفي بيان مشترك أعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات العربية المتحدة، ووزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية عن نجاح الوساطة التي قادها الشيخ محمد بن زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية، للإفراج وتبادل مسجونين اثنين بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية.
وأكد البيان المشترك الصادر عن الوزارتين أن نجاح جهود الوساطة يأتي انعكاسًا لعلاقات الصداقة المشتركة والوطيدة التي تجمع بلديهما، بالولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا الاتحادية، وللدور المهم الذي تلعبه قيادتا البلدين الشقيقين في تعزيز الحوار بين جميع الأطراف، مشيرًا إلى أن المواطنة الأمريكية بريتني غراينر عبر طائرة خاصة قادمة من موسكو، وذلك بعد إفراج السلطات الروسية عنها، وذلك بالتزامن مع استقبال المواطن الروسي فيكتور بوت عبر طائرة خاصة قادمة من واشنطن، وذلك بعد إفراج السلطات الأمريكية عنه، وذلك بحضور المختصين من دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية. وقد قام الجانبان الأمريكي والروسي بتسلم مواطنيهما، تمهيدًا لنقلهما إلى بلديهما.
وأعربت الخارجية الإماراتية ونظيرتها السعودية، عن شكر حكومتي دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، لحكومتي الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية على تعاونهما واستجابتهما لجهود الوساطة المشتركة التي بذلتها قيادتي البلدين.