بعد 65 عاما على الجريمة.. الشرطة الأمريكية تحل لغز جثة "طفل العلبة"
أعلنت الشرطة الأمريكية أنّها تمكنت بفضل تقنيات جديدة للحمض النووي والأنساب، من تحديد هوية طفل عُثر عليه جثةً داخل علبة أواخر خمسينات القرن الفائت في فيلادلفيا، فيما لم يُعثر على مرتكب الجريمة.
وفي 25 فبراير 1957، عُثر على جثة الطفل مع كدمات عدة عليها، وكانت ملفوفة ببطانية وموضوعة داخل علبة في منطقة حرجية من المدينة الواقعة شمال شرق الولايات المتحدة.
وقالت رئيسة شرطة فيلادلفيا دانيال أوتلو، في مؤتمر صحفي، أنّ الصبي بدا أنه يعاني سوء تغذية وكان واضحًا أنّه واجه خلال حياته القصيرة أهوالًا لا ينبغي أن يتعرض لها أحد.
وذكرت نتائج تشريح الجثة أنّ الضحية كان يبلغ 4 إلى 6 سنوات، لكنّ أحدًا لم يحضر للمطالبة بجثته ولم يتوصّل التحقيق في قضية الطفل الصغير داخل العلبة إلى تحديد هويته رغم إجراء اختبارات للحمض النووي حينها.
وعام 2019، قررت الشرطة الأمريكية نبش رفات الطفل بعد التوصل إلى تقنيات جديدة في الطب الشرعي، على ما أوضح النقيب جايسن سميث.
وحُمّلت نتائج الاختبارات في قواعد بيانات الحمض النووي، ثم أخضعها علماء أنساب للتحليل مع تمكّنهم من تحديد الأم البيولوجية.
وعثر المحققون على شهادة ميلاد لأحد الأبناء المولودين عام 1953، ثم أتاحت تحليلات جديدة تحديد هوية الأب ويوم ميلاد الطفل جوزف أوغوستس زاريللي المولود في 13 يناير 1953.
ولم تذكر الشرطة هويتي الوالدين، لكنّها لفتت إلى أنّ للطفل "عددًا من الأشقاء" الأحياء.
وقالت دانيال أوتلو، إنّ التحقيق في جريمة القتل سيستمر ونحن بحاجة دائمة إلى مساعدة الأمريكيين للحصول على تفاصيل إضافية فيما خصّ قصة حياته.
وفي نهاية أكتوبر، حُلّ لغز في قضية أخرى شمال شرق الولايات المتحدة، إذ أعلنت الشرطة الفيدرالية تحديدها هوية امرأة عُثر عليها سنة 1974 مقتولة ومقطوعة اليدين على شاطئ الساحل الشرقي للولايات المتحدة، ولم يُعثر على المجرم في هذه القضية أيضًا، وكانت روث ماري تيري المتحدرة من تينيسي تبلغ 37 عامًا عند مقتلها.