مسرح جرائم "ريا وسكينة" يتحول إلى مزار سياحي (صور)
احتلت قصة الشقيقتين المصريتين ريا وسكينة اللتين تحولتا إلى سفاحتين سيئتي السمعة، مكانة بارزة في تاريخ مدينة الإسكندرية شمال مصر.
استحوذت الشقيقتان ريا وسكينة علي همام، اللتان قتلتا ما يقرب من 17 امرأة في عشرينيات القرن الماضي لسرقة مجوهراتهن، على مخيلة الكتاب والروائيين الذين وثقوا قصتهما، ووضعوها في قوالب أدبية في الكتب والروايات التي تحولت فيما بعد إلى مادة للترفيه والسخرية في المسرحيات والأفلام والمسلسلات التلفزيونية.
كانت الشقيقتان أول امرأتين يتم إعدامهما في مصر.
وفي حي اللبان بالإسكندرية، تحول أحد المنازل الثلاثة التي اعتادت الشقيقتان قتل ضحاياهما فيها ودفنهم إلى مزار لجذب الزوار الفضوليين الراغبين في الزيارة وتفقد بقعة شهدت عمليات قتل وحشية ضحاياها النساء.
حول سكان المنطقة واجهة المنزل المتهدم إلى معرض لصور الأختين وزوجيهما وأمر الإعدام الصادر من المحكمة وتذكارات أخرى.
ويأخذ أحد السكان ويدعى متولي محمد عبدالعال الزوار في جولات لشرح تاريخ المكان.
وقال: "دا أول بيت سكنت في سكينة لما جت من كفر الزيات موتوا هنا ٣ قتلوا ثلاث ضحايا، وبعد كدا نقلوا راحو حارة اسمها حارة النجا. قتلوا فيها اثنين. بعد كدا نقلوا بشارع علي بيك الكبير، البيت إللي كان فية ١٢ ضحية. الثلاث بيوت موتوا فيهم. هنا قسم شرطة اللبان. وهم كانوا ساكنين بظهر اللبان (قسم الشرطة)".
وأضاف: "إحنا كأهل المنطقة بدأت ناس تجيلنا من الخارج، هو كل اللي بييجي عايز يشوف البيت، وصورهم. على قد ما قدرنا جبنا الصور دي وعلقناها بالبيت، على باب البيت زي ما أنت شايف كدا".
ولا ينصح الزوار بدخول المبنى نظرا لحالته السيئة.
وأضاف عبدالعال أن الذكرى 101 لإعدام ريا وسكينة ستحل في وقت لاحق من الشهر الجاري.
وقال "ريا وسكينة أول اتنين ستات اتطبق عليهم حكم الإعدام في الوطن العربي. مكنش في حريم بتنعدم. النهاردا إحنا ٧ في الشهر، كمان ١٤ يوم حيبقى 21 (ديسمبر) الذكرى السنوية ١٠١ لإعدامهم".
وقال سائح سعودي يدعى علي الأمير "جابين سياحة لمصر، وكان عندنا جدول، من ضمن الجدول إننا نيجي نشوف بيت ريا وسكينة".