واشنطن تستضيف قمة تضم العشرات من القادة الأفارقة (الاهداف)
تستضيف واشنطن، قمة تضم العشرات من القادة الأفارقة، أملا في استعادة النفوذ الأمريكي في القارة السمراء وخاصة في مواجهة المنافسة الصينية.
وأعلنت إدارة بايدن الثلاثاء منح 4 مليارات دولار بحلول عام 2025 للتوظيف وتدريب العاملين في مجال الرعاية الصحية في إفريقيا، لاستخلاص العبر من أزمة وباء كوفيد-19.
وتطرقت القمة في يومها الأول أيضًا إلى مسألة استكشاف الفضاء مع توقيع نيجيريا ورواندا اتفاقيات أرتميس بدفع من الولايات المتحدة. وهما أول دولتين إفريقيتين تُقدمان على مثل هذه الخطوة.
كما حذّر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن القادة الأفارقة خلال قمة الثلاثاء، من أن الصين وروسيا تلعبان دورًا "مزعزعًا للاستقرار" في القارة مع تنامي نفوذهما.
وقال أوستن خلال اجتماع مع عدد من القادة الأفارقة في مستهلّ قمة أمريكية إفريقية تستمرّ ثلاثة أيام، "أعتقد أن الجمع بين هذه الأنشطة من جانب هذين البلدين، يستحق المراقبة. وبالتأكيد، أعتقد أن تأثيرهما يمكن أن يكون مزعزعًا للاستقرار".
ويشارك حوالى خمسين من القادة والرؤساء الأفارقة، في هذه القمة، الثانية من نوعها بعد تلك التي نظمت قبل ثماني سنوات في 2014 في ظل رئاسة باراك أوباما.
وسيتحدث الرئيس بايدن الذي لم يزر بعد دول إفريقيا جنوب الصحراء منذ بدء ولايته، الأربعاء والخميس أمام القمة، فيما سيدعو إلى تعزيز دور إفريقيا على الساحة الدولية مع مقعد في مجلس الأمن الدولي، وإلى تمثيل الاتحاد الافريقي رسميا في قمة مجموعة العشرين.
وخلال منتدى نُظّم على هامش القمة للجالية الإفريقية في الولايات المتحدة، أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الثلاثاء أن الاستراتيجية الأمريكية الجديد تتلخص بكلمة واحدة هي "شراكة".
وقال خلال هذا المنتدى الذي أُقيم في متحف إفريقيا في العاصمة الأمريكية، إن كل هذا، "إدراكًا منا أننا لا نستطيع حلّ أولوياتنا المشتركة بمفردنا".
وكُشف عن استراتيجية "إفريقيا" الجديدة الصيف الماضي مع الإعلان عن إصلاح شامل للسياسة الأمريكية في دول إفريقيا جنوب الصحراء لمواجهة الوجود الصيني والروسي هناك.
وتعد الصين هي أول دائن عالمي للدول الفقيرة والنامية وتستثمر بمبالغ طائلة في القارة الأفريقية الغنية بالموارد الطبيعية.