خلال مؤتمر بغداد للشراكة.. فرنسا تطلب من إيران الإفراج عن مواطنيها المحتجزين في طهران
استغلت فرنسا انعقاد مؤتمر بغداد للشراكة المنعقد في الأردن، وطالبت وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، بالإفراج الفوري عن المواطنين الفرنسيين المحتجزين في السجون الإيرانية.
وكانت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، المشاركة في مؤتمر بغداد في البحر الميت بالمملكة الأردنية الهاشمية، قد طالبت نظيرها الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، بالإفراج الفوري عن المواطنين الفرنسيين في إيران، كما طالبته بضرورة احترام حقوق الإنسان بشكل عامل وكذلك الحقوق السياسية في إيران بشكل خاص.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي على هامش قمة بغداد للشراكة المنعقدة في منطقة البحر الميت بالأردن، في الوقت الذي دعا فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون العراق إلى ضرورة اتباع مسار آخر بعيدًا عن نموذج يملى من الخارج، في إشارة إلى إيران التي تتمتع بنفوذ كبير في هذا البلد.
وجاء في كلمة ماكرون التي أشار فيها إلى تدخلات إيران في الشئون الداخلية للعراق: "أريد أن أؤكد لكم تمسك فرنسا عبر تاريخها وعملها الدبلوماسي باستقرار المنطقة"، داعيا إلى اتباع "مسار بعيد عن أشكال الهيمنة والإمبريالية، وعن نموذج يُملى من الخارج".
وأضاف أن "العراق اليوم مسرح لتأثيرات وتوغلات وزعزعة ترتبط بالمنطقة بأسرها"، دون ذكر إيران التي يحضر وزير خارجيتها حسين أمير عبد اللهيان المؤتمر.
جدير بالذكر أن أحزابًا كثيرة على علاقة بالجانب الإيراني تؤثر على صناعة القرار في العراق، وأبرزها الإطار التنسيقي الذي جاء منه رئيس الوزراء العراقي شياع السوداني، والذي أثار اسمه ردود فعل واسعة في الأوساط السياسية العراقية عقب الانتخابات التشريعية التي أثارت الجدل في البلاد.
كما نجح الإطار التنسيقي الموالي لإيران في تشكيل حكومة ناتجة من فوزه بالأغلبية في مجلس النواب العراقي بعد استقالة نواب التيار الصدري، ما سهل لإيران إحكام قبضتها على جارها.
وكشف ماكرون أن منطقة الشرق الأوسط تعاني من انسداد وانقسامات وتدخلات وقضايا أمنية، مضيفًا: "ولا شك أن العراق، مع الأخذ في الاعتبار العقود الماضية، هو أحد الضحايا الرئيسيين لزعزعة الاستقرار الإقليمي".
وأصر على أن "المنطقة لديها كل شيء للنجاح في جدول أعمال إقليمي وعالمي، لكن يجب أن ننجح بشكل جماعي في تجاوز الانقسامات الحالية".