بحثًا عن حل لأزمة مقلقة ومزمنة.. بايدن يذهب إلى المكسيك أوائل 2023
يعتزم الرئيس الأمريكي جو بايدن، زيارة المكسيك، أوائل العام المقبل، ضمن مساعي إدارته للتوصل إلى حل دائم لأزمة مزمنة.
وأعلن البيت الأبيض، الثلاثاء، أن بايدن ينوي زيارة المكسيك، ضمن مساعي الولايات المتحدة تحسين علاقاتها مع الدول المجاورة، خصوصًا على خلفية أزمة الهجرة.
ومن المقرر أن يشارك بايدن في قمة قادة أمريكا الشمالية التي ستُعقد في 19 يناير.
ويلتقي بايدن خلال القمة المقررة الشهر المقبل كلا من الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، ورئيس الحكومة الكندية جاستن ترودو، حسبما أفاد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض جون كيربي خلال مقابلة مع صحفيين.
والرئيس المكسيكي وهو زعيم يساري نادرًا ما يفوّت فرصة لانتقاد هيمنة جارته الكبرى في الشمال، لكن رغم ذلك كان لقاء قد جمعه بنظيره الأمريكي في يوليو الماضي.
فرغم الخلافات تسعى البلدان إلى شراكة وثيقة، لا سيما في ما يتعلّق بقضايا الأمن والهجرة، في وقت تكافح إدارة بايدن لوضع استراتيجية دائمة لتنظيم الوافدين على حدودها مع المكسيك، والتي يبلغ طولها 3000 كيلومتر.
وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد حدد لإدارة خلفه بايدن مسار متشدد يقيد إلى حد بعيد الدخول إلى الأراضي الأمريكية لأسباب صحية.
وكان من المفترض أن ينتهي العمل بهذا الإجراء الذي يسمّى "تايتل 42" (Title 42) الأربعاء الماضي، غير أنّ المحكمة العليا الأمريكية فاقمت حالة الإرباك بشأنه، عندما قرّرت في اللحظة الأخيرة الإبقاء عليه.
وخلال تصريحاته للصحفيين أشار جون كيربي، إلى أنّ الولايات المتحدة "كانت تعمل في هذه اللحظة" مع المكسيك من أجل معالجة المعلومات المضلّلة التي ينشرها المهرّبون، بهدف تجنيد مرشّحين لعبور الحدود الأمريكية.
وأضاف أنّ بايدن مقتنع بأنّ إحدى أفضل السبل للاستجابة للضغط على الحدود هي بالعمل دوليًا مع شركائنا في أمريكا اللاتينية لتقليل وصول المهاجرين وتحويلهم، خصوصًا الذين يأتون من أمريكا الوسطى.