من هو المطرب والملحن اللبناني وديع الصافي الذي تصدر التريند؟ (معلومات لا تعرفها)
تصدر اسم الفنان الكبير “ وديع الصافي” مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية.
من هو وديع الصافي؟
وديع الصافي “ولد وديع بشارة يوسف فرنسيس” 1 نوفمبر 1921 وتوفي في 11 أكتوبر 2013 " مطرب وملحن لبناني اشتهر في لبنان والعالم العربي بالفنّ والطرب.
كان له الدور الرائد بترسيخ قواعد الغناء اللبناني وفنه وفي نشر الأغنية اللبنانية في أكثر من بلد حيث أصبح له لونًا مميزًا في الغناء والتلحين، في لبنان وكُرِّمَ عبر حفلٍ في سوريا وتحديدًا في محافظة طرطوس أحياه ابنه أنطوان وديع الصافي.
ولد وديع فرنسيس في قرية نيحا الشوف اللبنانية وهو الابن الثاني في ترتيب العائلة المكونة من ثمانية أولاد. كان والده بشارة يوسف جبرائيل فرنسيس رقيبًا في الدرك اللبناني.
كانت انطلاقته الفنية بعام 1938 حين فاز بالمرتبة الأولى لحنًا وغناء وعزفًا من بين أربعين متباريًا في مباراة للإذاعة اللبنانية، أيام الإنتداب الفرنسي، في أغنية «يا مرسل النغم الحنون» للشاعر المجهول آنذاك الأب نعمة اللّه حبيقة.
كان أول لقاء له مع محمد عبد الوهاب سنة 1944 حين سافر إلى مصر، وفي سنة 1947 سافر مع فرقة فنية إلى البرازيل وبقي فيها 3 سنوات.
بعد عودته من البرازيل، أطلق أغنية «عاللّوما»، فذاع صيته بسبب هذه الأغنية التي لاقت صدى في جميع الاوساط، وأصبحت بمثابة التحية التي يلقيها اللبنانيون على بعضهم بعضا. وكان أول مطرب عربي يغني الكلمة البسيطة وباللهجة اللبنانية بعدما طعّمها بموال «عتابا» الذي أظهر قدراته الفنية.
قال عنه محمد عبد الوهاب عندما سمعه يغني أوائل الخمسينات «ولو» المأخوذة من أحد افلامه السينمائية وكان وديع يومها في ريعان الشباب: من غير المعقول أن يملك أحد هكذا صوت». فشكّلت هذه الأغنية علامة فارقة في مشواره الفني وانتشاره في الوطن العربى أنذاك.
في سنة 1952 تزوج من ملفينا طانيوس فرنسيس، إحدى قريباته، فرزق بستة أولاد وهم دنيا ومارلين وفادي وأنطوان وجورج وميلاد.
في أواخر الخمسينات بدأ العمل المشترك مع العديد من الموسيقيين من أجل النهضة بالأغنية اللبنانية إنطلاقًا من أصولها الفولكلورية، وذلك من خلال مهرجانات بعلبك التي جمعت وديع الصافي، وفيلمون وهبي، والأخوين رحباني، وزكي ناصيف، ووليد غلمية، وعفيف رضوان، وتوفيق الباشا، وسامي الصيداوي، وغيرهم.
مع بداية الحرب اللبنانية، غادر وديع لبنان إلى مصر سنة 1976، ومن ثمّ إلى بريطانيا، ليستقرّ سنة 1978 في باريس. كان سفره اعتراضًا على الحرب الدائرة في لبنان.
في سنة 1989 اقيمت له حفلة تكريم في المعهد العربي في باريس بمناسبة اليوبيل الذهبي لانطلاقته وعطاءاته الفنية.
في سنة 1990 خضع لعملية القلب المفتوح، لكنه استمر بعدها في عطائه الفني بالتلحين والغناء. وعلى أبواب الثمانين من عمره، لبّى الصافي رغبة المنتج اللبناني ميشال الفترياديس إحياء حفلات غنائية في لبنان وخارجه مع المغني خوسيه فرنانديز وكذلك المطربة حنين، فحصد نجاحًا منقطع النظير أعاد وهج الشهرة إلى مشواره الطويل. لم يغب يومًا عن برامج المسابقات التلفزيونية الغنائية قلبًا وقالبًا فوقف يشجع المواهب الجديدة التي رافقته وهو يغني أشهر أغانيه.