فلسطين.. تحذيرات من خطورة انتهاكات الاحتلال المتكررة للمسجد الأقصى

متن نيوز

ندد مجلس الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة بالانتهاكات المتكررة التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني الغاشم بحق المسجد الأقصى المبارك، واصفًا إياها بأنها بالغة الخطورة.

وأوضح المجلس، في بيان له اليوم، أن أبرز الانتهاكات التي ارتكبها الاحتلال مؤخرًا كانت تكثيف اقتحامات الشخصيات السياسية التي تتبنى أطروحات المنظمات المتطرفة، أو تلك التي تمثلها وتنتمي لها، تحت ستار المناسبات اليهودية، مشيرًا إلى أن مجموعات المتطرفين استغلت هذه الاقتحامات السياسية لتعيث فسادًا بإقامة طقوسها الاستفزازية في ساحات المسجد الأقصى المبارك.

وأكد البيان ضرورة وقف سلطات الاحتلال الغاشم سياستها الداعمة لمثل هذه الممارسات العدائية بحق المسجد الأقصى، التي تعد الرافد الأول لافتعال الأزمات وتغذية العنف، محملا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن عواقب تلك الممارسات.

وأضاف أن ممارسات الاحتلال وتطلعاته في إظهار سيادته على المسجد الأقصى عبر أصوات التحريض التي لا تتوقف، لن تغير شيئًا من التمسك بالحق المتجذر في المسجد الأقصى ككيان إسلامي خالص، وأنه كان وسيبقى بكل مساحته البالغة 144 دونمًا وفضائه وأروقته ومصلياته ومكوناته، للمسلمين وحدهم لا يشاركهم فيه أحد.

وأشار البيان إلى أن الاقتحامات تزامنت مع سلسلة من الاستفزازات التي لا تتوقف عند عسكرة ساحات المسجد الأقصى تحت حجج ومزاعم الترتيبات الأمنية، حيث تعترض قوات الاحتلال المصلين عند بوابات المسجد وداخل ساحاته وأروقته المستباحة من قبل جنود الاحتلال، فضلًا عن قيام المقتحمين بأداء رقصات تلمودية، وتنظيم جولات تصاحبها شروحات وافتراءات على واقع المسجد الأقصى المبارك وتاريخه وقدسيته.

استولى مستوطنون اليوم على أراض ٍفلسطينية في بلدة سلوان بالقدس المحتلة، وذلك تمهيدًا لتحويلها لبؤرة استيطانية.

وأفاد مركز وادي حلوة في القدس، أن عشرات المستوطنين اقتحموا منطقة وادي حلوة بحماية من قوات الاحتلال التي اعتدت على الفلسطينيين الذين تصدوا لعمليات الاستيلاء، وفرضت إغلاقًا على محيط المنطقة.

وأصيب شاب فلسطيني مساء أمس، بعد اعتداء جيش الاحتلال الصهيوني الغاشم عليه بالضرب خلال اقتحام الجيش قرية حوسان غرب مدينة بيت لحم.

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن العديد من الشبان الفلسطينيين أصيبوا بحالات اختناق لدى اقتحام جيش الاحتلال الغاشم وإطلاق القنابل الغازية المسيلة للدموع على الفلسطينيين.

وفي السياق ذاته، اقتحم جيش الاحتلال الغاشم قرية بورين بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية، وشرع بحملة دهم وتفتيش واسعة لمنازل الفلسطينيين.

من جانبها، ذكرت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية أن جيش الاحتلال الغاشم انتهك حقوق الطفولة الفلسطينية، وأقدم على فرض الإقامة الجبرية المنزلية لنحو 600 طفل في مدينة القدس المحتلة خلال العام الجاري.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس 27 فلسطينيًا خلال عمليات اقتحام واسعة لعدة مدن وبلدات في الضفة الغربية.

وأفاد نادي الأسير الفلسطيني أنَّ قوات الاحتلال اعتقلت 14 فلسطينيًا خلال اقتحامها بلدة سلواد شرق مدينة رام الله، بعد مداهمتها لمنازل فلسطينية، ومن بين المنازل التي تم اقتحامها منزل رئيس نادي الأسير قدورة فارس، كما اعتقلت تلك القوات ستة فلسطينيين في قرى نابلس شمال الضفة الغربية، ومن بينهم أسرى محررون، بالتزامن مع اعتداءات للمستوطنين.

وأكد نادي الأسير أنَّ عمليات الاقتحام الواسعة التي نفذتها قوات الاحتلال طالت كذلك القدس والخليل وجنين واعتقلت سبعة فلسطينيين بعد محاصرة عدة منازل.

في السياق ذاته، اقتحم المستوطنون مجددًا عبر مجموعات باحات المسجد الأقصى، بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي تواصل التواجد المكثف على بوابات الأقصى.