وزير القوى العاملة المصرية يؤكد حرصه على سرعة إنجاز الاستراتيجية الوطنية للتشغيل
أكد وزير القوى العاملة المصرية حسن شحاتة، حرصه على سرعة إنجاز الاستراتيجية الوطنية للتشغيل، في أسرع وقت ممكن من أجل توثيق سياسات سوق العمل، وتقديم خدمات ومحفزات التشغيل، وتوفير المعلومات الحقيقية، والمشاركة بشكل عملي في القضاء على البطالة، موضحًا وضع كافة إمكانيات "الوزارة" للتنسيق مع الشركاء الاجتماعيين، لإنجاز تلك الاستراتيجية مع كافة الأطراف المعنية بالمساهمة للخروج باستراتيجية وطنية معلوماتية وخدمية تتماشي مع متطلبات سوق العمل في "الجمهورية الجديدة".
وأشار الوزير إلى أهمية "الاستراتيجية" بالنسبة لمتغيرات سوق العمل المصري، ورسم السياسات التي تعمل على توفير فرص عمل حقيقية للشباب، مشيرًا إلى أنها "عمل قومى" لكل الجهات المعنية والوزارات المنوط بها العمل فى هذا المجال، مؤكدًا التحديات التي تواجه سوق العمل، وتتطلب سرعة إنجاز تلك الإستراتيجية، والعمل مع كافة "الشركاء" على تغيير ثقافة الشباب في اتجاه العمل الحر والخاص والمشروعات الصغيرة، والاستفادة من كافة إمكانيات الوزارة في التدريب والتأهيل، داعيًا الشباب إلى الاستفادة من مراكز التدريب الثابتة والمتنقلة المنتشرة في جميع محافظات الجمهورية والتي تؤهلهم لمهن يحتاجها سوق العمل.
جاء ذلك خلال مشاركة الوزير حسن شحاتة الثلاثاء في ورشة عمل نظمتها "الوزارة" تنسيقا مع مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، وجهات معنية، بشأن مشروع "الإستراتيجية الوطنية للتشغيل"، من أجل الانتهاء من صياغة "إستراتيجية" للتشغيل تتغلب على التحديات، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وانطلاقًا من الهدف الثالث لرؤية مصر 2030 والخاص بخلق اقتصاد قوي وتنافسي ومتنوع من خلال زيادة معدلات التشغيل، وفرص العمل اللائق، وتحسين بيئة العمل، وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال والاقتصاد الأخضر، والتحول الرقمي، ودمج الاقتصاد غير الرسمي في الرسمي، مؤكدًا أيضا توجيهات الرئيس السيسي للحكومة بسرعة الانتهاء من الإستراتيجية الوطنية للتشغيل، التي تهدف لتوفير فرص عمل جديدة للشباب، وتحقيق نمو في الوظائف يتماشى مع النمو الاقتصادي، موضحا أنّ الإستراتيجية ستتواءم مع الواقع الجديد لسوق العمل، وتتواكب مع المتغيرات الاقتصادية المفاجئة والتحولات التكنولوجيا الحديثة، والتعامل بفاعلية مع وظائف المستقبل.
وقال بيان صحفي إن الدكتور أحمد درويش استشاري الإستراتيجية الوطنية للتشغيل، ووزير التنمية الإدارية الأسبق، والذي أدر الجلسات أكد في كلمته أن خطة الإستراتيجية ترتكزعلى عدد من المحاور منها: مواجهة تحديات الهيكل الديموجرافي لمصر بشكل علمي إحصائي مدروس وما قد يستتبعه من دراسات مجتمعية عن كيفية تغيير بعض الثقافات السائدة، لتحقيق مستهدفات رؤية مصر 2030 فيما يخص خفض نسبة البطالة، فضلًا عن التأكد من توفار المهارات والتخصصات المطلوبة في سوق العمل المستقبلي، موضحًا أن هذه "الورشة" التي يشارك فيها متخصصون، تهدف إلى تحديد الأهداف المطلوب تحقيقها ومؤشرات قياسها، والتحديات الراهنة، فضلًا عن تحديد الخطط الواجب تبنيها للتغلب على تلك التحديات.
ووفق البيان الصحفي أدار الدكتور أحمد درويش، الجلسات الثلاث بالورشة، حيث تضمنت الجلسة الأولى مقدمة عن الاستراتيجية، وعرض تقرير توثيق الوضع الحالي، والجسلة الثانية فتحت حوارًا تفاعليًا للاتفاق على الأهداف المطلوب تحقيقها بنهاية فترة الإستراتيجية، كما ناقشت الجلسة الثالثة رصد التحديات والفرص لكل هدف من أهدافها.. وخلال الورشة جرى التأكيد على أنه كان قد تم تشكيل اللجنة التوجيهية لإعداد الخطة الوطنية للتشغيل بعضوية الوزارات والجهات الوطنية المعنية، وعقدت أول اجتماعاتها فى يونيو 2022، وكذلك التأكيد على أهمية التنسيق بين الجهات المعنية للخروج بمشروع الإستراتيجية والتى تعتبر الأولى من نوعها فى مجال التشغيل فى مصر، مع الأخذ فى الاعتبار بعض التجارب الناجحة في دول أخرى فى هذا الشأن، مع دراسة تحليلية لمطالب الوزارات المعنية وتحديد الجوانب التي يجب العمل عليها، كما جرت الإشارة إلى أن "الإستراتيجية" تتكون من عدد من المراحل منها: تحليل الوضع الحالي والمنشود، والتعرف على التحديات والفرص للانتقال لإنجاز الهدف، واختيار أنسب الآليات للتحرك من الوضع الحالى للمنشود، والعمل من خلال تنظيم "ورش" مع الأطراف المعنية.
شارك وفد من مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، وممثلون عن وزارات القوى العاملة، والمالية، والتخطيط، والتجارة والصناعة، والزراعة واستصلاح الأراضي، والتربية والتعليم، والتعليم والعالي والبحث العلمي، والشباب والرياضة، وعن: المجلس القومي للمرأة، والبنك المركزي، والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة، واتحاد الصناعات المصرية، واتحاد نقابات عمال مصر، والأشخاص ذوي الإعاقة واللجنة النقابية لمكتبة الإسكندرية،والنقابة العامة للعاملين بالإسعاف.
حضر الورشة من وزارة القوى العاملة:إيهاب عبد العاطي المستشار القانوني للوزير،وحسين صبري مستشار الوزير للمعلومات والتحول الرقمي، وأمال عبد الموجود رئيس الإدارة المركزية للعلاقات الخارجية، وأيمن قطامش رئيس الإدارة المركزية للتدريب المهني،ومنال عبد العزيز رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير،ورشا عبد الباسط مديرعام الإدارة العاملة للشئون الاقليمية والدولية،وأحمد معروف مدير عام الإدارة العامة للعلاقات العامة،وأمنية عبد الحميد مساعد فني بالمكتب الفني للوزير.