كيف لعبت "مصر" لعبت دورا مهما في عودة سوريا للحضن العربي؟
قال النائب فرج فتحي فرج، عضو مجلس الشيوخ المصري، إن إعلان جامعة الدول العربية عن عودة سوريا إلى حضن بيتهاالعربي، قبيل القمة العربية المقرر أن تستضيفها الرياض الششهر الجاري، خطوة مهمة للغاية من أجل استعادة التحالف العربي فاعليته إقليميا وعالميا، مؤكدا أن الدولة السورية رقم مهم في الحركة القومية العربية، فمصر وسوريا أول من رسخوا لمبدأ القومية العربية وعملوا على مدار سنوات على تعزيزه.
وأضاف "فرج"، أن الدولة المصرية لعبت دور مهم من أجل عودة سوريا إلى الحضن العربي بعد سنوات من القطيعة، مؤكدا أن الحوار واللجوء إلى مائدة التفاوض هي مدخل للعديد من مشاكل المنطقة العربية أو المشكلات العربية – العربية، مشددا على ضرورة توحيد الصف العربي في مواجهة التحديات التى تحيط بالمنطقة في ظل الأزمات العالميية المتتالية والتى تتطلب توحيد الجهود العربية وتعزيز التكامل بين دولها للحفاظ على أمن واستقرار شعوب المنطقة قدر المستطاع.
وأكد عضو مجلس الشيوخ، أن قرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية بداية مهمة لقطع الطريق أمام التدخلات الخارجية التي أضرّت بالملف السوري بشكل فادح، وهددت أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط، ولم تقدم أي حلول سياسية للأزمة السورية حتى الآن، متوقعا أن تكون سوريا أكثر انفتاحا وحرصا على الالتزام أكثر بما تم التوافق عليه خلال المشاورات الأولية، والعمل على إنهاء الخلافات والانشقاقات السورية، متوقعا أن هذا القرار مقدمة لانتهاء معاناة السوريين جرَّاء العقوبات، وحرمانهم من الاستفادة من مُقدَّراتهم وثرواتهم.
وأشار النائب فرج فتحي، إلى أن قرار عودة سوريا إلى الجامعة جاء بإجماع الأعضاء وهذا له دلالات خاصة، منها أن العقلانية السياسية أصبحت الاتجاه الغالب على القرار العربي بعيدا عن الشعارات الرنانة والمواقف العنترية التى قد تؤدي بالمنطقة إلى مزيد من التوتر، كما أنه يعكس حجم الجهود العربية المبذولة من مصر والسعودية والإمارات والأردن للوصول إلى هذه النقطة التاريخية، والتى ستكون بداية لإنهاء المعاناة السورية.
ودعا "فرج"، الأشقاء في السودان إلى تعلم الدرس جيدا، وليعلموا جيدا أن تغليب الحوار هو الحل الأمثل، وأن الحروب المسلحة لا تجلب للدول والشعوب سوى الدمار والخراب، وتهديد مستقبل الأوطان والشعوب، مؤكدا على ضرورة اللجوء إلى الحلول السياسية والجلوس على مائدة حوار واحدة لإنهاء هذا الصراع مبكرا، للحفاظ على مستقبل ومقدرات وثروات السودان الشقيق، حتى لا يتحول ساحة للصراع الدولى الباحث عن تحقيق مصالحه في المنطقة حتى لو كان ذلك على حساب جثث الشعوب العربية.